| |
09-16-2016
|
|
|
التوازن في المواقف
.
كثير من الناس تسعده مواقف الفوز , فيطير بها فرحا ,
فيرى الدنيا بلونها الضاحك ,
فينسى كل ما حوله في غمرة الفرح ,
وربما مع فرحه نسى بعض مبادئه وقيمه .
وآخرون تصدمهم مواقف الخسارة والهزيمة ,
فتظلم الدنيا أمام أعينهم ,
فربما ارتفع ضغط الدم عندهم ارتفاعا قربهم من لحظات الموت
, وربما أصيبوا بالأمراض القاتلة ,
وربما أقعدهم الموقف فلم يستطيعوا معه حراكا !
فالناس بين إسراف بالغ في الأفراح عند الكسب والفوز
وتحقق المرادات , وبين انتكاس بالغ في
الأحزان عند المصيبة والخسارة والنقص .
و حتى لا يصبح المرء عرضة لهزات نفسية متتابعة ومتوالية
, متعلقا بتغيرات الزمان والأحوال ,
فتتضاءل شخصيته , وتقصر عزيمته , وتتراجع نفسه ,
لزمه أن يتعامل مع مواقف الفرح والأحزان بمنهج حكيم ..
الاقتصاد في الحزن على مافات ,
والاقتصاد في الفرح بما أقبل ,
هو ذلك المنهج الحكيم الذي اقصده ,
وهو منهج قرآني علمنا إياه القرآن الكريم في قوله تعالى
:" لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم .."
فالفرح الشديد يورث الالتهاء عن الشكر ,
وقد يترك في النفس أثر الإعجاب بالنفس وبالحال ,
وقد يورث البطر عند ذهاب بعض النعم ,
لذلك ففعل الصالحين هو الشكر عند استحداث النعم .
والحزن الشديد يورث الضجر وعدم الصبر ,
وعدم الرضا بالقضاء ,
لذلك ففعل الصالحين عند الحزن هو التصبر ,
ورد الأمر لله سبحانه , والرضا بقضائه , والاحتساب .
وبالطبع ليس من بني آدم أحد إلا وهو يحزن ويفرح ,
لكن ينبغي أن يجعل أحدنا من الفرح شكرا ومن الحزن صبرا.
وأهل البصيرة ينظرون للأحداث كلها باعتبارها مقدرة
في علم الله سبحانه , فيورث في قلوبهم الرضا بالنتائج ,
فتصير نفوسهم ثابتة متوازنة كلما تغيرت أحوال الزمان .
فأمر المؤمن كله له خير ,
سواء أكان في سراء أو ضراء ,
لكن إنما عليه الصبر والشكر ,
فلا أسى يكسر النفس , ولا فرح يستخف بها ,
ولكن رضا وتسليم , وحمد واعتراف بالنعمة .
ومن أكثر ما ينفع في محافظة المرء على توازنه عند المسرات
أو الملمات إكثاره من ذكر الله وتعلق قلبه به سبحانه ،
وعلمه يقيناً أنَّ الأمر كله بقدر الله، لقوله سبحانه في الآية
التي سبقتها
" ما اصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب "
و من عرف الدنيا لم يفرح لرخاء,
لأنه مؤقت زائل ، ولم يحزن لشقاء, لأنه مؤقت متغير ،
قد جعلها الله دار ابتلاء وامتحان سواء بالسراء أو الضراء ,
وجعل الآخرة دار جزاء ,
فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا ,
وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً ,
فيأخذ ليعطي, ويبتلي ليجزي ,
فله الحمد في الأولى والآخرة
|
09-16-2016
|
#2
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 4
|
|
تاريخ التسجيل : Jun 2016
|
|
أخر زيارة : منذ يوم مضى (11:52 PM)
|
|
المشاركات :
57,030 [
+
] |
|
التقييم : 9546
|
|
الدولهـ
|
|
الجنس ~
|
|
MMS ~
|
|
SMS ~
|
|
اوسمتي
|
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
الدنيا كذلك اما فوز واما خسارة
اما حزن واما فرح
في كل المواقف يجب ان نحافظ على تماسكنا
راقني المحتوى
شكراً لك
|
|
|
الرجل الحقيقي هو الذى يبقى رجلاً وان حطمه كل من حوله
|
09-16-2016
|
#3
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 3
|
|
تاريخ التسجيل : Jun 2016
|
|
العمر : 34
|
|
أخر زيارة : 09-14-2024 (10:41 PM)
|
|
المشاركات :
216,380 [
+
] |
|
التقييم : 35990
|
|
الدولهـ
|
|
الجنس ~
|
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
|
|
|
|
09-16-2016
|
#4
|
|
حــرة
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 196
|
|
تاريخ التسجيل : Aug 2016
|
|
أخر زيارة : 08-13-2018 (10:00 PM)
|
|
المشاركات :
2,302 [
+
] |
|
التقييم : 854
|
|
الدولهـ
|
|
الجنس ~
|
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
|
لوني المفضل : Teal
|
|
عجبني جداً المضمون
وتفسير الآية الكريمة
ربنا يقدرنا على تحقيق التوازن ده
شكراً مجرد نبض
الله يجزيكي خير
|
|
|
آإلحـ♥̨̥̬̩يآإة ملحمةٌ كبرى نحنُ فيها عازفون أو راقصون فمن يعزفُ عليها ألحانَ الأملِ
أو ألحانَ اليأسِ أو يغني على سيمفونيةِ أملٍ بريءٍ أو أمنيةِ حــ♥̨̥̬̩ ــب مفقود
|
09-16-2016
|
#5
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 22
|
|
تاريخ التسجيل : Jun 2016
|
|
أخر زيارة : 07-22-2017 (08:52 AM)
|
|
المشاركات :
5,188 [
+
] |
|
التقييم : 1371
|
|
الدولهـ
|
|
الجنس ~
|
|
SMS ~
|
|
|
لوني المفضل : Lightslategray
|
|
فعلا حكيك
الفرح الكتير مش منيح ولا الزعل الكتير
الاقتصاد في كلا الامرين شي كويس كتير
مشكورة نبض
|
|
|
- " وَ أَنا يآ الله غُصنْ مَكسوُرْ مُهَمشْ , فَأَصلِحني " ، 🌸💔
|
|
|