وأَتت تكفّر عن جنايات الحضور بسفكِ دمعِ الشوقِ
في أرض الغيابْ !
وقلائدُ الأوهام في جِيْدِ الترقب ظلَّ يعقدها السرابْ
والشوق يجثو في بلاط الصدر يمتحنُ العتابْ
والغيمُ يَسرق من طهارتها طهارة حلمهِ ..
وتسافر الألوان فيهِ
ولا تغنّي غيرَ بسمتِها وقصةَ كحلها
وتلومني ؟
والطير تَسرح في عذوبة صوتها
وتذوبُ في دفء ابتسامتها وفتنةِ دلّها
..وتلومني ؟!
يا سيد الترتيبِ والتفكير ليس الأمر هذا في يديْ
فاعذر جنوني أو فلُمني سيدي
كم حاول المجنون فيّ تسلّقَ الأضلاع كي ينجو ولم..
أفلا ترى قيد الصبابة في يديْ !!
يا سيدي ..
هي ألطفُ الأرواحِ
أعذبُ قطرةٍ درجَتْ على ورَقِ البها
فتوضأت منها الخزامى
واستماتَ لِلِثمِ رقّتها النسيمْ
قد راح يفتعلُ المواعيد البريئة كي يهبَّ ويوقظَ الشوق القديمْ !!
وتلومني ؟!
وحديثها سكْبُ السكينةِ في القلوبِ
وبَلُّ ريق الظامئين ..
ولقاؤُها ..
شيء ٌكمثل الـ " لست أدري " ..
لست أقدرُ أن أقول كمثل إمراع الروابي اللاء شتّتها الشدادُ من السنينْ !
وتلومني !!
يا سيديْ
يتلصّصُ التوليب قُرْبَ ثيابها
يشتمُّ باقي عطرها
هذي بناتُ الحي قد قطّعنَ أيديَهنَّ
ذيْ سكّين غيرتهنّ حين رأين تاج الحسنِ جاءَ لها ليعلنَ رقّهُ
فاصفح عن الحظِّ الذي قد خصّها
وارقُبْ كلام الورد عنها حين يسكبُ عبْقَهُ