لذة الإقترافْ
.
.
.
رأيتُ على مقلتيكِ مقاماً
فهيأتُ نفسي
لبدءِ الطوافْ
تناثرَ حولكِ كل سكوني
وقرّرَ موجي
عناقَ الضفافْ
وحين غَرقتُ
ببحر القوافي
صَعَدتِ على
سلم الإنصرافْ
قرأتكِ في كل مدٍ و جذرٍ
كبحرٍ عصيٍّ على
الإعترافْ
ليسقطَ قلبي
بفنجانٍ لهوٍ
فيومٌ تعافي
و يومٌ أعافْ
فكنتِ كماءٍ يمر برفقٍ
ليُهديْ إليَّ
عصورَ الجفافْ
إليكِ هدوءُ الحدائقِ يصغي
وينهي القطافَ
لبدءِ القطافْ
كأن النخيل يقول
استمري
لأن الوقوف سينهي
المطافْ
وعودي إليه بتوبة نهر
يضيق عليه اتساع الحوافْ
لهذا سأبقى أراكِ المرايا
بكلِّ المجاز
وكل اختلافْ
فأثأر من موعدٍ ليس يأتي
وأُنهي التشتت
بالإعتكافْ
وأبدأ منك صيام الليالي
لأفطرَ منك
بما قد يضافْ
وأحمل قلبا تأبط شعراً
وعرَّى بصمتٍ
لما في الشغافْ
لماذا البقاء على هامشين
وشيبُ الحقيقة
منا يخافْ
وجوعي إليك يثورْ احتراقاً
يزيد انحرافي لكل انحرافْ
فماذا لو انّي اقترفتك يوماً
وذوقتِني
لذةَ الإقترافْ
.
.
.
الشعرُ عشقي وما للعشق أسبابُ والضادُ أمي وكل الشعر ينسابُ
لو قِيس كل جميل بالهوى أحدٍ لكان كل قصيد الكونِ أحبابُ
|