عندما يهجم الظلام ستعرف من هم نجومك

كلّي أمل ... يحاربني ليلي فأستعين بالصبر قمراً لي في جفن العتمة
كلي تفاؤل ... أبحث عن النجوم في ليالي غاب فيها القمر
أرقص على أوتار الأنين وأعيش بالوجع ضاحك
لايستطيع أحدهم ايقافي حين أبدأ في الضحك ، وهذا كل ما أملكه لمحاربة جيوش الحزن
يزعجني هدوء العالم ... فاأهرب بعيدا بعيدا الى الفضاء أراقب النجوم والقمر
اضغط على زر التشغيل فينفجر المكان صخبا وأنتشي في عالم الموسيقى
أسميت نفسي القمر لطالما أحاطني الظلام لطالما تراكمت حولي السحب ولطالما تركتني النجوم ، بالرغم من هذا بقيت أترأس السماء
لابد من وجود الليالي التي ينكسر بها ضوء القمر ويبقى معتماً ، والظلام يحيط به ، والنجوم بقيت بعيدة ، والغيوم اتفقت مابينها لتتراكم على سماءه
لطالما كان القمر يحب نفسه ويعشق العزلة ويزهو ويثق بها والأجواء المحيطة به جرحت قلبه وكسرت عزلته فيبات مظلما لايحتوي أحداً بضوئه

إن كنت أيها القمر تشعر بالوحدة ، فتعال إليّ
إن كنت خائفا من البشر إهمس لي ، سأتيك بهدوء على أطراف أصابعي لكيلا يصدر صوتي
إن كنت احتويت الجميع وفي حاجة للإحتواء ، فسأحتويك
لاتخف وسأفرق الغيوم من حولك إن تساقطت دموعك
و لا تأسى على نجومٍ أضاعت الضياء و تاهت عن الدرب حين هربت منك

كن سعيدا ايها القمر لأن البشر لايعيشوا على متن سمائك
فالبشر قادرون على تهشيمك وبعثرتك إلى أشلاء
إنهم قادرون على زرع الألم في ساحة قلبك

كن شاكراً لأنهم لايستطيعون الوصول إليك

أيها القمر ... لاتخف
عندما يهجم الظلام ستعرف من هم نجومك *