12-21-2017
|
|
حقيقة المرح
ان الروح اذا هيمن عليها الشيطان طفى انوار شموعها ويصبح مرحه الذي يظنه سيأتيه من ظرافة الشيطان كما يظن وهي بالحقيقة مزح يتلوه مزح ممزوج بسخرية وضحكة بلا رحمة على مشاعر الناس
اشعر ان انياب الشياطين برزت من وراء هذه الضحكة اللاذعة والروح أصبحت كتلة ضبابية تتحرك بكثرة
كتلة خرابيط سوداء تضحك على هذا المسن العجوز وذاك الطيب الدرويشي ويضع قرونا شيطانية لذلك الطفل الهادي فيبكي ويصبح شقيا تعيسا
وترسم دموعا على اعين من هم اقل حيلة في الأرض
والروح حقيقة مرحها ورائه انوار ايمانية بالله تتحرك بشكل عشاوئي عشوائي ذؤوب يبهرك
لا يتوقف
وتجد بروح المرحة شموع مضيئة واقفة سندت ظهر الروح بكل قوة لا يهزها الرياح ولا تثيرها الدنيا كلها
ثم تتجمع انوار الشموع على شكل ثرية تضيء قصر روحك
الاعين تصبح براقة وكأنك طلت شمسان وضعتها في عيناه
يبصر الكون جيدا
فشمس عيناه يقينة بنفوس الناس
وتامر غيوم الشر بتلاشي من شدة هيبة الروح
تحب ملامحه الحادة التي ترسم على وجهه ويمشي بكل ثقة لا يهاب احد حوله ويجلس كالملوك كأن الناس خواتم بأصابعه
ورموش تعانق عينيه فتنبع الطيبة من عينيه
خطير هو بهيبته
وطيبته مع قوة تعشقها
فالطيبة وحدها لا تكفي في هذا الزمن الاعصار
وكل ذلك من قوة ايمانه الله
|