ابــقــا انـــا مــكـــطــوع مــن غــصــن اشـجـره ابــــدويــــاً شـــيــــب الــصـــ

منــــك الـــعــــــــذر وعـــــلي الــــمــــعـــــذره

لا تــحـســب احــســاب هــجــر ولا هـــجـــيــر

كــــل ذنـــــب ابــتــذنــــبــــه بــســـتـــغـــفـــره

واحــــــداً مـــا يـــعـــذرك مــا فــــيـــه خـــيــر

دور ابــــصـــدري وطــــــن وســـتــــعـــمـــره

عــنـــدك مـــن الـضـلــــع الاول لـــلاخـــيـــــر

عــيــش فـــيـــنــي ودمـــر اللـــي تـــدمــــــره

وعــتـــذرلي وعــتــبــــر ســـرك افـــبـــيــــــر

لا تــــبـــــشـــرنــي ابـــــجــــرح وتـــــذخــــره

لا تـــعــشــمــنــي ابــفـــرح او تــســتـــخــيــر

ولا تـــــنــــومــنــي بـــلــيــل او تـــســـهـــــره

ولا تــــنـــــام الا ونــــــا جــفــنــي ســـهــيــــر

خـــلــنــي مـــثــــل الــنــجـــوم امــبــعـــثــــره

عــيـــش فــيــــنــي لا زهــيـــق ولا زفــــيــــر

لا تـــقـــول الــــعــــفـــو عــنـــد الـــمـــقـــدره

خـــلــي قــلــبــك صــلــب وحسابــك عســـيــر

الــمــســامـــح والـــزعـــــــــل للـــمــبـــــزره

والا انــــــا لانــي زعــــول ولا صـــغــــــيــــــر

ودي ادري لــــيــــه للــــــحـــــزن اثـــــمـــــره

ودي اقـــطـــف مــن قــــســاوـــتك الـــعبـــيــر

ودي اجـــفـــل مـــن فـــــراقــــــك وحــــــــذره

ودي اعــــرف لـــــو زعـلت اشـيــبــي ايـصير

لـــو اتـــقــدر خــاطــــري صـــدك اكـــــســــره

لـــو صــحــيــح اتــحــبـنــي لا تـــســتـــشـــيــر

ازرع ابـــقــلــبـــي ســـبـــب يـــســـتـــنـــفـــره

اثــبـــت انـــك غــيــر ون الــنـــاس غــــيـــــر

شـــاعـــرك مــــا كـــل بــنــت اتـــجـــرجـــــره

حــــارت ابـــه اعــقـــول نــاسً مــــا تـــحــيـر

الــنــــسا مــــا حـــركـــوا فـــيــه اشـــعــــــره

ثـــار عـــشــــق ومــــا لــكــه شـــيٍ يــثــيــــر

لـــو ســكــت شـــفــت الــوقــار افــمــنــبــــره

لـــو تــــكـــلـــم زمــهــــريــر ابـــزمــهـــريـــر

مـــا يـحــضــر الا الــقــلوب امــجـــمــهــــــره

مـــا يـــغـــيــــب الا وعـــشــاقـــه كـــثـــيــــــر

ان هــجــرتـــه تــســـتــــقـــر افــمـــحـــجــــره

ون تــبــعــت ارضــــاه مـــا عـيــنـــت خـــيــــر

اعـــشــقـــه لـــكــن بــــعــــد مــــا تــقـــهــــره

ابــتـــســم لــــه بـــس لا شـــفـــتــه كــســيــــر

حــن لـــكــن حــــن لـــــو جـــبــــت اخــــبــــره

حـــب لــكـــن خــــلــــي حــــبــــك بــالاخـــيــــر

لـــو عـــطــيــتـــه وجــهــك اعـطــاك اظــهــره

صــــد عـــنــه ويــتـــبــعـــك مــثــل الضـــريـــر

لا تــحـــاول تــكــســـــبــــه مـــــا تـــخـــســــره

صـــيـــر ثـــلــج ايــصــيــرلــك مـثـل الــسـعــيـر

مــا تــــمـــيـــل الا الــغــصـــون الــــمــثــمـــره

ومـــا يــســيـــل مـــن الــجـــروح الا الــغــزيــر

مـــن قــبـــل لا تـــنــقــــهــر مــنــه اقــهــــــــره

قــبــل لا يـســتــحـــقـــرك خــلــك حـــقــيــــــــــر

اســكــنـــه حــرك جــــمــــــوده بــــعــــــثـــــــره

اعـــشـــق اكـــره عـــاتــب اشــــرح حــن غـيـر

انـــــثــــــره لــمــلــمــه لــمــلــمــه انــــــثـــــره

صـــد يـــاخــــي طـــيـــر لـــو تــكـــدر تــطـــيـــر

مـــن مـــــــتـــــا ونــــا تــــحــــــرالـــي مــــــره

تـــثــبـــت انــــي لــو وكـــعـــت اوكـــع كــبــيــر

ابــقــا انـــا مــكـــطــوع مــن غــصــن اشـجـره

لا صــــديـــــق ولا رفــــيـــق ولا عـــشــــيــــــر

ابــــدويــــاً شـــيــــب الــصــــبــــر اشـــعــــــره

مـــا عــــرف ريــــش الــنـــعــام ولا الـــحريـــر

ان غـــفــا كـــن الـــــســـحــــــاب ايـــــدثــــــره

ون صــــحـــا يـــفــرش مــن الــرمــله حـصـيـر

مــاخــذن مــن قـــســـوة الـــبــــيـــــد اكــثـــــره

ومـــن شــمـــوخ الــبـــدو شـــراً مســـتـــطـيـــر

جــــنــــتــــه صــــحـــراه والــشــــوك ازهـــــره

والســــراب ابــنـــضـــرتـــه مـثـــل الــــغــــديــر

ان فـــزع يــــا مــشــجــعـــه يــــا مـــضــفـــــره

مـــن خـــلـــقــه الله وهــــو كـــــرم وفــــقـــيــــر

كــــان مـــا تـــــكــــــدره قـــــل مـــا تــــكــــــدره

صــــيــــر غـــالـــي صـــدك والا لا تـــــصـــيــــر

الـــغـــلا اللـــي مـــا تـــزعــــزعــــه اهـــجـــره

دام قـــلــبـــك لا يــــــجــــــار ولا يــــــجــــــيـــــر

شــــوفـــلــــك رجـــــلٍ بـــلـــيـــد اســتـــحـــقـــره

واجــــد اللـــي يـــعـــشــقـــون ابـــلا ضــمـــيـــر

بـــس انــــا لــــــو جـــــبــــتـــــلي 100 مــــــره

مـــا تـــحــــرك فـــيـــنــــي شــعـــره لـــو تـــطـيـر


من قصائد
حامد زيد

مما راق لي
:*