05-19-2022
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
رقم العضوية : 1589 |
تاريخ التسجيل : Dec 2020 |
فترة الأقامة : 1748 يوم |
أخر زيارة : منذ 4 يوم (07:49 PM) |
المشاركات :
20,346 [
+
]
|
التقييم :
3941 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
في اللوحة ثمة أشجار .. ونهر وغيمة وبعض سماء

نهضت أسأل عَنكِ الفجر: هَل نهضت؟
رأيت وجهَكِ حول البيت مرتسمًا في كل غصن،
رميت الفجر عن كتفي:
جاءت أم الحلم أغواني؟ سألت ندى على الغصون،
سألت الشمس هل قرأت
خطاك؟ أينَ لمستِ الباب؟
كيفَ مَشى
إلى جوارك ورد البيت والشجر؟

كنت تطلبين المساء و ها هو قد أتى..
يحمل للبعض السلام والقلق للبعض الآخر ..
و تعالي نذهب بعيداً عن هؤلاء
إلى الشمس المحتضرة تنام تحت قبة السماء
و تجرجر على الأفق أشعتها ..

أتعرف يا صديقي طعم الوحشة،
حين ينتحب المطر فوق رأسك
في مأتم شتاء المدن الكبيرة
وأنت تهرول وحيداً،
تتزلج فوق الكآبة والذكريات؟
أعرف أن المراكب في المرفأ تشكو الضجر،
ولكن المراكب المبحرة تشكو الغربة

في اللوحة ثمة أشجار .. ونهر
وغيمة وبعض سماء
وسرب عصافير مهاجرة
يمتد ظل العصفور الخشبي
حين تطل الشمس بصمت من زجاج النافذة
يكاد ظله الشاحب يلمس إطار اللوحة
ثم يخبو فجأة .. كأنه لم يكن إلا
ظلا من سراب

مذ زارني الناي البعيد
غنى على النغم الفريد
و الوقت صار الوقت عيد
قد طار قلبي للأماني حالما
و رحلت في عينيه أخفي لوعتي
بعضي، على كفيه يحبو بالحنين
و البعض مني في رمال الحزن يكبو بالأنين ..

لأن المحبة مثل الهواءِ..
لأن المحبة شمسٌ تضيء..
على الحالمينَ وراء القصورِ ..
على الكادحينَ..
على الأشقياءِ..
|