09-13-2019
|
|
اجلس منتظرًا نهاية علاقتنا
لا داعي للإعتذار، فالإعتذار بعد الوجع أشبه بالقُبلة على جبين جثة لا قيمة لها، إنْ أخطأت ووجدتني أعاتبك فاعلم أنني مازلت أثق في قدرتك على عدم تكرار الخطأ، إنْ وجدتني خلقتُ لك عذرًا لقسوتك فاعلم أنني مازلت أثق بك، حتى وإنْ لوَّحت بالرحيل ثم عُدت وإرتميت على صدرك فاعلم بأنني مازلت أريدك معي، الكارثة الحقيقية أنْ تخطئ وتوجعني فلا تجد مني إلا الصمت، عندما لا أطالبك بالإعتذار فاعلم أنَّ شيئًا بداخلي قد إنطفأ نحوك، شيءٌ تحطَّم ولن يترمَّم أبدًا ..
أنـا شخصٌ سـيء، الصمت يعني نهاية كل شـيءٍ بداخلي، أتـأقلم على غيابك حتى في وجودك، اجلس منتظرًا نهاية علاقتنا وأشاهدها وهي تسقط كل يوم دون أنْ أحذرك من نهايتها، سأتقبل كل أفعالك القاسية دون أنْ أخبرك أنَّ مثل هذه الأشياء تؤلمني، لن تجدني أعاتبك مهما فعلت، لن تجدني إلا في موضع الصمت، لن أعاتبك على إهمالك، لن أناقشك في أسباب غيابك، لن أخبرك بالكلمات والمواقف التي تزعج قلبي، سأعتاد كل شيء حتى أرحل فجأة أو ترحل أنت، لا يهم، فالمهم وبعد حالة صمتي أننا لن نبقى معًا، فأرجوك لا تستدرجني للصمت .👌
|