يا غزة العربْ ، يا عزة العربْ
يا عاصف اللهب ، يا حرة الغضب
وحيدة عصية على مغيرات النُوَب
لا ترهبين عادياً مهما تناهى في الرهب
لك العدا كثيرةٌ ، وهذه من العجب
حتى القريب يعتدي خيانةً إلى النسب
وأنت تحمين له مصيره من العطب
لكنه في ذله ينهار مشلول العصب
يرجو العدوَ ودَه ، ود العدا شر الكذب
أسطورةٌ أنتِ سَمتْ لم تحوها أي الكتب
وقدوة لأمة يجتاحها عاتي الكُرَب
لكنها لا تقتدي وتستميت في الهرب
حتى تؤول جثة تعافها كل التُرَب
هيهات من بعثٍ لها في عالم الظلم اللجب
في عالم الغاب الذي ضعيفُه سهل الحرَب *
لماله ، لروحه إن الأمان في الغَلَب
مَن سيفُه في كفه يخشاه وقاد الشهب
هذا هو الدرس الذي وعته غزة الغضب
فحلقت عظيمةً وجاوزت أعلى السحب
هذا هو الدرس الذي جافاه خُنَاعُ العرب
الله على هذا الكم من الندى يتطاير من ثغر الكلمات و يهطل كما الرذاذ على الذائقة ..كان والدك مختلفا بهذا النص يا صديقي... دمت اخي مؤمن و دام نبض القلم الوافر الجمال الذي يكتب لغزتنا بكل احساس وحرقة قلب دام هذا النبض الشامخ والحس الوطني ، لغزة السلام ولروحك عطر ، أرجوا أن يصل سلامي الى الوالد حفظه الله . تحايا