مفاتيح وأجراس ( متقاطعات نثرية )

مفاتيح و أجراس


بسم الله ..

مفاتيح وأجراس هي متقاطعات، دروس في الحياة، أخطاء قد نمارس بعضها ذات جهلٍ، أو حتى ذات عنادٍ وطيش ..
فلسفة حياة عشت بعض تفاصيلها، وعاصرت بعضها الآخر من المحيط الخارجي .. قد يكون موقف، أو حالة، أو حتى بعضاً من خيال.

ومازال في دروس الحياة بقية ...

( 1 )

من الصعب أن نقدر حجم الضرر الذي نُلحِقه بالآخرين نتيجة قرارات لحظية، ولربما لو وضعنا أنفسنا مكانهم لبقينا صامتين مندهشين ..
من جبروتنا ..!

( 2 )

لا تندم على يدٍ مددتها لانتشال غريقٍ من خوفه، حتى وإن أدماها ..!
والتمس له من العذر ألفا ..

لربما كان خوفه أعمق من قوتك على انتشاله.

( 3 )

بين القناعة والاستسلام شعرة، لا يراها إلاّ الفطن .

( 4 )

عندما لا تسمع صهيل الحرب مع رغباتك ، فاعلم بأن روحك تلفظ أنفاسها الأخيرة ..!

( 5 )

من حقنا أن نتذمر بين وقت وآخر ..

من انتظار ضربة حظ لن تأتي
من أمنية سعينا خلفها في عناية ثم تبخرت
من استبداد مسؤولٍ ، وتحكم الظالم
من مناشدة العدل في دنيا فانية

من حقنا كل هذا وأكثر ..

لكن ليس من حقنا أبدآ ، أن نشكك، ولو لثانية ، في محبة الله، واختياره الأفضل لنا .

آمنت بك

( 6 )

أجمل مافي زمن الرسائل الكتابية ، هو ذلك الشعور بأنفاس كاتبها ، وقراءة الحروف على طبيعتها ، وبرائتها ، وعثراتها ..
شعورٌ بصدق ما جاء فيها ، كأنها طاهرةٌ نقية.
.
.
كان زمــــــان.

( 7 )

لم أفهم يوماً معنى الرحيل عن الوطن، حتى سألني: هل الشتاء في بلادكم قارص ..؟

عندها فقط شعرت بصقيع روحي .

( 8 )

للحظات ..

قد تبدو لك الحياة كأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة ..

لكن كلمةً طيبة، تأتيك بكامل صدقها، تربت على كتفك، تشد من أزرك، فتعيد النبض من جديد، وتتفتح أزهار الأمــل على عتبات حياتك.

( 9 )

تمر السنوات ، ونعتقد بأننا قد حفظنا الدرس جيداً ، ومع كل إشراقة صباح ، نزداد يقيناً بأن صفحات الحياة لم تغلق أبوابها ..
أمام الراغبين في المعرفة .