أشتاق إلى تلاوة الآيات فأركض بقلبي نحو القرآن .. فيأتيني إشعار برسائل الواتس والفيس والانستجرام ..
فتصارعني نفسي لألتقط هاتفي وأنظر لمصحفي قائلة لحظات وأعود إليك ...
رسالة وتعليق ومشاركة ومنشور وصورة ومشاركة ومضت اللحظات وانتهت ...
حتى تمادت فصارت ساعة وانقضت ثم ساعة أخرى أقبلت وهاتفي في أحضان يدي ولا يفارق عيني ...
ومصحفي فوق الرف ينتظر ...
مضى النهار وسخافتي في أنني ما زلت في تلك اللحظات ...!!
حسبت أنني ..... فتبين أنني ... لهاتفي كالعاشق الولهان ... وتبين أنني لمصحفي هاجر سكران ...
أسكرتني الغفلة بهواءها حتى نسيت أنني إنسان ... أتباكى عند قصة كرتون أو موت فنان .... !
..والجبال والأرضين وكل خلق الله خشعت لذكر الرحمن وأنا خشعت لعاطفة هوجاء ... عمياء ... صماء ...
فصرت حليفا متحالفا مع الشيطان ...
نعم أصلي ولكن صلاتي في واد وقلبي وعقلي في واد
ويحك يا نفسي إذا هجم عليك هادم اللذات ..
ونزع منك الروح وقيل لك يا أيتها النفس الشقية اخرجي إلى سخط رب هو عليك غضبان ...
ويحك يا نفس اذا حضر عملك في قبرك رجلا أسودا وضاق عليك القبر واختلفت منك الأضلاع ...
هل على ذلك كله تصبرين ..
وهل على سخط الجبار تصرين ..
لا زلت الان تتنفسين فتوبي توبي توبي ...
ولن تتوبي حتى من الغفلة تفيقي ..
وانت يا هاتفي المشؤوم بعدا لك بعدا إن كنت أو ستكون سببا في شقائي ...