|
كتبني احدهم في نص ما ...نص حزين لا يبتسم
كتبني أحدهم في نص ما، نص حزين لا يبتسم..
قرأته عدة مرات لكنه لم يكن يمتدحني، ولم يذمني أيضًا، لم يكتب عني بل كتبني، شعرت بنفسي لأول مرة تائهة بين أحرف!
ربما كنت نقطة النهاية، أو إحدى الفواصل بعد الجمل، ربما كنت أشكل معنى ما خلف تلك السطور..
حين قال فيه:
"لكنها كانت كما لو أن بداخلها حنجرة عصفور صغير قص جناحه، ثم بكت بصوت جميل فظن الجميع أنها تغرد."
وضع صورة قلبي تحت إحدى الحروف، فأريق دمه وتحول لون الورقة إلى الأحمر!
حين أمسكت بالورقة الحمراء لم أدرك أنه لون دمي لكن قلبي انجذب إليها كأن الحنين مسه إلى جزئه النابض بها،
كانت السطور الأولى جميلة ككل بداية، ثم ظهرت أنا في الجزء الأخير من النص كصورة للندم والحزن..
كتبني أحدهم في ورقة حمراء لم يدرك أنه لون دمي، كتبني في ورقة ممزقة، حزينة،
لم يراعي في كتابتي الشكل والهمزات فظهرت كصورة نسي رسامها أن يضيف لها عينا ثانية!
ظهرت مبتورة لا أملك شيئًا من التفاصيل، كنت نصًا نكرة، لا أصل له ولا عنوان، لا مقدمة في بدايته ولا خاتمة في النهاية،
فقط بعض النقاط العشوائية التي تنهي الجمل من منتصفها، وفواصلٌ تزين جوانب الورقة بلا هدف، لكنها جعلتها تبدو ورقة صماء..
كتبني أحدهم في ورقة حمراء، كتب قلبي ثم نبذني في الهواء، مزق أضلاعي إلى أجزاء وقال:
"هذا ما يستحقه الأشخاص السيئين، هذا ما يجب أن يحصل بطفلة وحيدة، هذا ما توجب فعله!."
تناثر حينها ذلك اللون الأحمر..انفطر بتلك اللحظة قلبي..
آخر تعديل شهد الروح يوم
02-12-2020 في 03:24 AM.
|