أكتب لك لأستريح، لأنك تشبه تعبي ! الفريق الثالث ❤

أنت في جلدي و بين أوردتي، تحت كمي القماشي، تختبأ في أغنيتي المفضلة، تنام على كتفي دون شعوري بالثقل، أحبك و أحب ما بيننا من عوائق، أحبك و لو كان هذا الحب سَيفاً في رقبتي، رُمحاً بين نظرتي و ضحاها، جُرحاً بين كفي، أحبك لو كُنتُ طَرحياً بِلا روح، أحبك لو كُنتُ عافياً أدوس الدنيا بروحي، أحبك صامتاً متكلماً ، أحبك متحمساً مُملاً ، أحبك قريباً بعيداً ، أحبك وأنجو من الفراق بأعجوبة، أنام أيامي خائفاً، لا سمح الله ماذا لو أني لم أعرفك، لو أني لم أحبك يا عش أيامي، أين كَان لجناحي أن يطير؟
أنظر إليك مِن بُعد العمر و المسافات، أنظر إليك لو أنك آخر حبة قمح فِي عشي، لو أنك آخر مرة هديل في صوتي، أنا الحمامة التي ، قُصّ جناحها فِي غيابك، وظلت على بابك تبكي، تحلف كل يوم، ألا تطير ! ♥️


~


لقد نزعتني مِن عالمي، وأطعمتني مَلايين من قِطع الخبز، زرعتني فِي بطن عالمك، حينما غَاب صوتك عن الأزقة و الشوارع، مِتْ جوعاً بُعدك، وكدت لِشدة الظُلمات فِي غيابك أشك بوجود نور في نفس الأماكن ذاتها حينما وطأتها قدميك، أعلم أن ما بيننا أعمق مِن كونه حُوت .. قَد يكون المحيط كله ، إن ما فرّقنا كان أشد قسوة من الكفر بالأشياء، أنا التي تماديتُ في الاختباء على حافة قلبك، وقعت فِي باطن قلبك فجأة، لقد كنت في قلبك كالملفات الأخيرة التي يضعها عُمال الحكومة في آخر الرف لأنها مع الأسف لا تمتلك من الأهمية التي تمكنها من المكوث على عُلو الرف لحظة واحدة، كالأخطاء الإملائية في الكتب التي تسبب انزعاج الفئة القارئة و مسحها بالخط الأحمر اللاذع، كنت كل الأشياء التي لا تستحق سوى .. أن تكون .. خطأ ! ♥️

~

جِئتَ خائفاً ولأول مرة، إنها مرتي الأولى التي أرى الخوف في عينيك، وكنت أردد عليك كما يُردد إمام المسجد القرآن على المُصليين " ما تخاف المهم.. ما تخاف " وضعتُ كفي بِكفك، لقد تخيلتُ هذا اللقاء ألف وسبعئة وثلاث مرات، لم يكن كما توقعت، إنك الرجل الوحيد الذي عبرني وكانت ظنوني لا تتجاوز سقف أحلامي، لم أستطيع استنشاق عبرة هواء حقيقة عنك،كُنت أحبك و أحب أني بِلا هواء فِي رئتي .. هذا بِحد ذاته وَفرة فِي الدهشة و فَظاظة الشعور !
لم تبكي، إن الرجال لا تبكي ، هكذا قُلتَ لي حينما افترقنا قُلت " بِس أنتي بطلي تِبكي على كل شي " ، وأنا لم أبكي ، حدث فراقنا الحدث الوحيد الذي لم يستنزف أي دمعة من ضلعي، لكن شعرت بأن البكاء الرغبة الوحيدة المُستنفذة في عدم اتكائِك عليّ، الدافع الوحيد أمام تركك يداي، استغنائك عَن فائض الشعور داخلي، اليوم أراك وقد حدث تغير كبير و أنا لستُ على أتم الاستعداد لمواجهة هذا ! ♥️

~

مرحباً يا قَمر، وأعتذر على الوصف لكنني أشعر أنه الأدق لك، يعزّ عَليّ أن أحصر جمالك على القمر فَقط ، هذه الملامح التي تأكل طُهراً من نقاء الأطفال لحظة ميلادهم، هذا الرجل الذي ابتلت عَروقه قبل قليل بِملايين من أكواب القهوة، السجائر و الأدعية الفجرية، لا يهون عَليّ أن أظلمك وأنسب إليك نور القمر الأقل من ضِيائِك بأعوام لكنها اللغة ، حَصرتني وحاصرتني ، إن نزحت لكوكب آخر أعدك حينما أتمكن من العثور على أي الأشياء الأكثر بهاءً من القمر سأنسبها لك، لكن ثمة نور يُبعث منك إليّ ، يَمتد النور إلى كل بقاع الأرض وقلبي، في العادة الرسائل التي يتم كتابتها بعد مَنتصف الليل تكاد تكون محمولة بأكثر روائح الأرض حنيناً وخوف، أنا وإن كان فاهي لا يسعفني في هذه اللحظة التي أشعر فيها بأنني أكتب من أكثر بقاع الأرض تعباً ودهشة سأقول " بخاف عليك، بخاف عليك من الزعل ، الدُنيا تَضيق عليك فأشعر باختناق في رئتي أنا ..!" تُرى كم نجمة الآن تسقط في كل مرة تبكي فيها يا قمري؟ ♥️



~

هاد الاقتباسات كلها كتابتي من نصوص متفرقة ،
حابة أقول بس أنه دايماً كانت الكتابة الشيء الوحيد المُنصف في حياتي، الرزق الوحيد للي كنت بستحقه فعلاً وشكراً ..