الإزدواجية في المعايير والنتاقض في الأفكار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زمان ما عملت موضوع نقاشي في هذا القسم

نقاشي اليوم عن الإزدواجية في المعايير والتناقض في الرأي والفكر
والحكم على الشئ من خلال الشخصية وليس من خلال الفعل نفسه

رح يتضح الأمر من خلال هاتين الصورتين وتعليقي عليهم

الصورة الأولى




رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية يشارك المواطنين في موسم قطف الزيتون
ويتناول طعام الغداء معهم بكل بساطة وتواضع وهذه رسالة واضحة للإحتلال اننا متمسكون بأرضنا

الآن نأتي للتعليقات السلبية

_ شو اعلامي لا اكثر ولا أقل
_ تارك كل هالمصايب والمشاكل الي في البلد وجاي يقطف زيتون
_ بالأول روح اعمل كذا وكذا وبعدين تعال اقطف زيتون
_ كله كذب وكلام فاضي وضحك على الناس



الصورة الثانية




الرئيس التركي أردوغان وزوجته يشاركان المواطنين في موسم قطف الزيتون
في رسالة واضحة مفادها الإندماج دائماً مع بناء شعبه ومشاركتهم كل شئ


التعليقات الإيجابية

_ يا عيني على التواضع
_ ما عمرنا شفنا رئيس عربي عملها
_ أردوغان دائماً بيثبت لنا أنه أفضل رئيس على الإطلاق
_ يا ريت عندنا مثله

التعليقات السلبية

_ لا يوجد



طبعاً أنا لم أقصد أردوغان بشكل خاص
بحثت عن أي مسؤول أو رئيس دولة اجنبية لكني لم أجد
لكني وجدت صور لأردوغان

بعيداً عن أي شئ سياسي

مهما كان الفعل من أي مسؤول عربي جميل ومقبول ويستحق الإشادة عليه إحنا ما بنشوفه ودايماً بنحاول التقليل منه
على العكس لما نشوف شئ سئ بنحاول تضخيمه وتكبيره والحديث الطويل فيه


في المقابل لما نشوف أي فعل من أي مسؤول أو زعيم غير عربي مهما كان بسيط هذا الفعل وعادي
بنطلع فيه السما وبنشوفه شئ فوق العادة وبيستحق اننا نحكي فيه ليل نهار
وعلى العكس الأشياء السيئة بنحاول نعطيهم العذر عليها والتقليل منها


طبعاً مش الكل عنده النظر التناقضية هذه
لكن الأغلب والأكثرية عندهم النظرة هذه وبيتعاملوا مع الأمور بنفس مضمون موضوعي


برأيكم ما هي الأسباب
ليه في تناقض وازدواجية في المعايير في الحكم على مثل هذه الأشياء
مع أن الفعلين واحد لكن من أشخاص مختلفين