جاء نوفمبر ولعنةُ تفاصيلك تُدمي القلب حُباً 💛!

جاء نوفمبر ولعنةُ تفاصيلك تُدمي القلب حُباً 💛!




في ليلةٍ كئيبة عندما حلَّ الشتاء، وفي أول طرقاتٍ لحباتِ المطر التي تزاحمتْ على شبابيك الغرفة معلنةً قدومك ..!
جلستُ مع نفسي لكي أقنع قلبي بأنكِ ذكرى عابرة لا تستحق الندم، أمسكتُ بهاتفي، فذهبت إلى قائمة الرسائل تحديداً فبدأتُ بحذف رسائلكِ واحدة تلو الأُخرى لأُجرِّدكِ من ذاكرتي، حينها شعرتُ ببعض القوة بالتخلي عنك، ثم ذهبتُ إلى تلك الرسائل الورقيّة التي كنت أخطُّها لكِ فقمت بحرق جميعها، كانت نيّتي ألا أُبقي لك ذكرى في حياتي إلا وأن أقتُلها، ثم ذهبت إلى ألبوم الصور فشدّتني تفاصيلكِ الصغيرة التي تحمل عينان بنيّتان مليئتان بلون القهوة وإبتسامةٍ أشبه بكمين الحُبْ ..!
إن مُصيبتي ممزوجةٌ بتفاصيلك، فأنا لا أُجيد تجاهل التفاصيل، ذكرى قاتلة تعبر في بالي تجعل ليلي شجيناً ’ تفاصيلك الصغيرة التي أراها أو أتذكرها تقتلني بوحشيّة، فأنا أراكِ كغيمةٍ أمطرت على أرضٍ قاحلة، كلحنٍ يُعيد لي الحياة، كوردة مُزهرة لسنوات ولم تذبل، أراكِ جمال الحياة،
وألوان الطيف السبعة."
فكيف لي أن يمُر طيفُكِ في خيالي دون أن أغرق بتلك التفاصيل التي لم أعتاد على غيابها،
فأنتِ مثل خطيئةٍ قديمة في قلبِ رجُلٍ تَقيْ، لا تغيبُ عن البال "
- في كُل مرةً عندما أُفكّر بأن أقسو على قلبي لكي أنساكِ
" فأُحبُكِ أكثر وأكثر ".