الطَبيعي في كلّ البدايات أن تكون
جذابة وخلابة وسلابة للألباب
إلا أنا فلطالما كانت بِداياتيِ سيئة
ومازالت بتلك الحدة ... يعني والله سُخف
غباء .. وقاحة .. لا أدري
ماذا دهانيِ حين سجلت وتهجمت عليكم بسبب نقلِ موضوع لي
هذا لا ينفي أنه تصرف سَيء من الناقل
بحثت عن قسم للمقال فلم أجد ..
لذلكَ سأكتفيِ بالنشر هنا
المَقاس العربي ../ مقال أدبي ساخر (بقلمي )
ليس ليِ ثأر شخصي مع أيّ مفردة في اللغة العربية ولكني قلتها سابقا اكره رائحة الأقدام المُنبعثة من الارجل التيّ تنتعل احذية مغلقة تصطبغ الأجواء بتلكَ الرائحة فَ تتعفّن لأن كل المطبلين والمهللين للتقليد يصرون على ارتداء نِعال بلا نوافذ
وانا امام خياران أحلاهما مر
إما ان التزم أو اتمرد
فَدخليِ المَسلوب نِصفه لا يسمح ليِ باقتناء حذاء ايطالي به فتحات ضيقة يَشتد وثاقها كلّما ارتفع وقع الخطى
او ان ألبسَ شبشبا رَخيصا ذا صوت يشبه دندنة على وتر رقاصة
لا اريد ان اتمرد على سلطة الذباب فَأنا مواطن صالح أصبع البصمة لديّ مبتور ولأني اكره التمرد لذاته كونه دليل تفرد
بقيت الحيرة تطرحني تِميالا وتكردسا بين نعلٍ مغلق بإحكام والشبشب المفتوح المتفتح
مُتناسية اني في لحظة ما من زمن ما
و لا شعوريا كنت أنتهك حرمة الجزمة واحولها إلى شبشب وَ ضيع حين ادوس كل مرة بكعبي المثقوب على حافتها الخلفية ولا اعير لانتباهيِ أيّ إهتمام
إذن ما فائدة تلكَ
الملعقة السخيفة التي أصر على حملها في جيبي المكتظ والتي تساعدني على انتعال حذاءٍ بشكل سليم وكما ينبغي أن يكون
ولأني عربي والعربي مشهور بالدهاء والحيلة
اهتديت اخيرا الى حل لمشكلة قدمي
من الآن فصاعدا سأمشيِ دون نِعال
نَخب الذكاء .. فليحيا الذكاء
انه حل بِمقاس عربي بحت و بنوافذ كثير تمنع قدمي من التعرق ..
حسنا مشكلة الحذاء انتهينا منها
ترى كم احتاج كي اعرف مَقاس البنطلون الذي
يُناسب تقاسيمي الجديدة .. ؟