عندما يتكلم الحب على شواطئ غزة!

في مشاهد نادراً ما نراها في قطاع غزة، فقد أُشعل شاطئ بحر غزة بنار عشقً وقوده رمال الشاطئ التي أبت أن تعبر عن جمال إحساسه، وليؤكد للجمع أن قطاع غزة ليس فقط ساحة للنزاع والقتال، بل مكان ينبع بالحب والسلام، ليجسد جمال ورونق مشاعره برسمة عبر فيها عن صفاء مشاعره ورسم فيها جمال قلبه، وتحدى بها أمواج البحر التي عصفت به بعيداً عن خطيبته التي تقطن في فرنسا.

الفنان التشكيلي يوسف أحمد نبهان البالغ من العمر (34 عاماً) لم يهدأ له بال إلا عندما قرر أن يشارك رفيقة دربة وشريكة حياته بدور وهي سورية الجنسية ومقيمة في فرنسا مشاعره التي فاضت على شاطئ غزة، وأخجل رمال البحر بإحساسه الجميل.

ويضيف أن مشاعره كانت دليله التي أرشدته للذهاب إلى شاطئ بحر غزة؛ كي يرسم بأنامله لوحة تجسيدية من رمال البحر، يرسم من خلالها قلب ظاهره مُضيء وباطنه مُشع بالعشق والإحساس.

ويتابع نبهان، برغم كل ما مرت به خطيبته من حزن وعزلة واغتراب عن وطنها الحبيب سوريا وبرغم انتزاع الفرح من قلبها التي هي بأمس الحاجة إليه يأتي شريك عمرها ليزرع السعادة في قلبها بيوم ميلادها ليرسم البسمة على وجهها ويتحدى المستحيل مقابل أن يصنع كل شيء جميل لأجل أن يشاركها فرحتها.

ويبن أنه رسم القلب بجانب الشموع ليعبر عن الحب والأمل حيث خط اسمها من رمال البحر وزينه بالألوان التي تحمل في طياتها الحب والسعادة والخير والاطمئنان ليسجل الفنان بذلك أسمى معاني الوفاء والتضحية.

وأكد أن الإنسان هو من يحدد سعادته ومسار حياته، والحصار والفقر المنتشر في قطاع غزة لا يمكن أن يقف عائقاً أمام المشاعر الحقيقية، بل يجب أن تتولد منه طاقة تُشعل القلوب المليئة بالدفء.

وقال نبهان "نحن الفلسطينيون نحب السلام ونزرع السعادة في قلب كل حزين فنفرح رغم حزننا ونضحك رغم جرحنا، وليعلم العالم أن قلوبنا صافية كالمرجان طاهرة من الوجدان نقية وبريئة رغم كل الحرمان".