له ..

دائما كنت تخبرني أني مجنونه وان جناني ليس له حدود هل تذكر ياعزيزي يوم اخبرتك أن آخر لوحة لي سأرسمها بدمائي ، اذكر وقتها صدمتك من تفكيري وانتفاضتك المذعورة ورغم ذلك دخلت أنا في نوبة ضحك هيستيري عندما أخبرتك أني لن أرسمك إلا بدمائي لازلت اذكر كلماتك وصوتك حتي تلك اللحظه عندما قولت لي " آنتي سيده الجنون يا فتاتي ! " من قال أن حبي لك لم يكن جنونا ، ولكني اليوم لن أتحدث عنك فقط سأتحدث عني أيضا بما أني ارسم لك آخر لوحاتي وبما انها أخر مره ساتحدث فيها إليك ربما لن اجد الوقت الكافي لهذا ولكن دعنا نتحدث حتي الفظ أخر انفاسي وانهي لوحتك المخلده ، لن استخدم فرشاتي او اقلام الفحم بل سكيني المملوء بدمائي ، كم أعشق هذا اللون الاحمر الداكن يميل للاسود ليحاكي ظلمة روحي الدمويه ، اتذكر يا عزيز قلبي عندما قولت لي " الحب يا صغيرتي أكبر كذبه جميله في العالم " صدمتني جملتك كثيرا وتلك النظره في عينيك هل ماحدث بيننا مجرد خدعه ، إدعاء !! حاله من الوهم تلبستنا كذبه اقنعنا انفسنا بها ؟ لا يهم الان لنبدأ في رسم اللوحة ....قولت لي يوما بانني ساترك للعالم بصمه خاصه وهأنا آصنعها الان بدمائي لتخلد لوحتي للابد بدماء عشقي لك ، لم ادرك بماذا اخطأت ليكون ذاك عقابي منك ، نفيتني من آحضانك لتحتله عاهرة صغيره لم تصل لمكانتي بعد ، لكنها لن تستطيع احتوائك مثلي يا صغيري فأنت طفل قلبي الصغير من تخليت معه عن قناعاتي وأفكاري الانتحاريه ، قلت لك ذات مره " عندما ترحل عني سيدق الموت باب قلبي ... فلا ترحل . " لازال كلامك يصدح في عقلي وانت تخبرني " لن اتركك حتي تموتين " والحق يقال تركتني عندما موت عندما اعلنت روحي رحيلها بسكين الغدر القاتل ، لايوجد شئ لاعيش لاجله تركتني آمي أيضا وانا طفله ماتت بنفس طريقتي ، أعتقد أنني اشبهها كثيرا كما كنت تخبرني حتي في طريقه انهاء حياتي ، هي الان امامي تنظر لي بعيون دامعه ونادمه ... لا عليك آمي فانا قادمه امهليني بضعه دقائق لا آكثر ..
لم اكن مثل باقي الفتيات فحياتي كانت سوداويه مليئه بالخذلان كنت أنت النور وسط تلك العتمه لكنك رحلت يا عزيزي ، اخبرتك ألا تحاول اقتحام عالمي لكنك كعادتك كنت عنيد واخبرتني " احب الالغاز وانتي لغز يثيرني ويقلب كياني لن اتركك يا فتاه حتي افك شفرات قلبك " وقد نقذت وعدك كما وعدتني تركتني عندما حللت الغازي تركتني اتذوق لعنه حبي لك ورحلت لآخري تدغدغ خلايا قلبك العابث ...
أوشكت علي إنهاء رسمتي اعذرني فصوتي تلك المره ملئ بالالم كما تعشقه لكنه الم الموت تذكر عندما قلت لي " عندما يريد الالم التجسد وإعلان نفسه فإنه يتلبس صوتك بنغمه ساحره . " هذه المره آلامي مصحوبة بأنفاس الموت اللذيذ .
بقي القليل انا فقط اضع اللمسات علي وجهك وازيد من تكسير ظلي الذي خلفته ورائك عندما رحلت عني ، الان يا صغيري أضع لمستي علي قلبك والعالم وأنهي رسمتي الاخيره باخر نقطه دماء في جسدي ...
أتمني أن تحترم جنوني وتقدس عشقي لك ، اتمني لك حياه مملؤه بالحب النقي المضئ ، لكن لا تخبرها بانها طفلتك فلا زلت اغار ...