11-27-2017
|
|
انهزمتْ ،، !!
؛
أنا ياربُّ انهزمت !
صوتُ أبي الغريب على رابعةِ الفجر لا أطيقه !
أبي بدا يمارسُ شيئًا يختلف عنه ، لا شيء ياربّ مستقرٌّ ، إنّهم يتبدلون !
أمّي الكنهة التي لا تفهم بعد !!
أخي الغائب والآخرون يتلاشون ، أختي الشبه الوحيد الذي يسكنُني ثمّ أتبلّدُ باجتثاثه ، الباقون لا أعرف
كيف
ولما
ومتى
وأين
يسكنون !
لا قريبَ منّي إلاّك .
و الصديقة البعيدة لا تعنيني ، لقاءات كأشباه الأحياء
جمود مقيت
سلوى عابرة
و عناقات ثقيلة
لا أفهم ! ما المهم أن تأتي ونلتقي ونتحدث ووو نرتشف القهوة ثم الوادع على آمال اللقاءات القادمة !
هذا الوفاء قاسي ولا بدّ منه ...
،
أسكنوني حيث لا أحدَ بقلبي ، حيث الانعتاق الجليل ، و العزلة الساحرة ، والسكون الأبدي .
،
لا فيّ روحٌ تشتاق للحبّ إلاّ و تخيب !
أحبُّ بطريقة كاذبة ، ثمّ يرهقني صدقُ الضمير
فأعاود طريق الكالحين .
،
ليس في الحبّ مجدًا ، لذا أنا يالله انهزمت
يموتُ قلبي لأحيى بكَ من جديد !
أنا ياإله رفاتُ رميم ، لتدبّ الروحُ فيّ قبلَ الفناء الأكيد .
لستُ سرمدًا و عيون الأزل تترقبُني من بعيد ، فعلام ياربُّ أموت !! أريد الحياة اللابثة في عمق الجدوى .
لتنفخ الآيات في روحي ، ليعتلجَ النبض .
أنهكتني حياةُ :
اللاجدوى
اللاشيء
و اللادري
اليقين الذي لا يكون بقدر مايُفترض أن يكون ، الريبُ الأحمقُ الذي يتهادى و يتسلّل يبطشُ بمحرابي وابْتهالاتي يدسُ "المادرية" في غياهب الجحود ، كما أنكهتني التفاصيلُ الغائية لا مصير لها إلاّ هي ، أسقمتني الطرقات اللحظية ، العبور الذي لا أتقنه أربكني فتعثرتُ فانتابني اليأس حتى أويتُ لي ولا مأوى إلاّكَ .
،
أشفق عليّ
أنا تحت سمائك كنكثةٍ في هذا العالم ، احتاجك أبديًّا ، فامنحني القوة الصمود في وجه الشرور
،
أنا أبكي وهذا الكون فسيح جدًا لا يكترث بضيقي ، أنت وحدكَ تعرفُ كم غصّةٌ تخنقني
!بُثّ فيّ زفيرًا يُريح ، وطمأنينة تنزعُ وجعي ، اجعل هذه الخطوط المنسابة مع منحنيات وجهي غدًا جمالاً .
،
أنا انهزمت حتى تبلّدتُ ، حيث اللاكتراث لشيء لم أعد ياربُّ أدخر وقتي للبوح لكَ عنه وعن أمنياتي
رأيتُ محرابي يتلوّث كلما همهمتُ بإلحاح لأجله ، تركت المحراب
عدتُ لأسعى فقط كما يقول قلبي . وأرجو أن أكون كما تريد .
،
أنا منهزمة ، هذا الأعتراف الذي لم يحدث قبل ولم يكن ، أنا منهزمة بالقدر الذي بالكاد بي قوةٌ ترجف قمْقم اليأس ليخرج شيءٌ ما يتلو بصوت منهزم أيضًا خافت وغير مبالي بي :
" كوالحُ الغابرات يغسلُها المجدُ الآتي "
______
مازالت دموعي تنزف بهدوء بارد جدًا ، أنا لاأعرف كيف ينهزم الضعفاء لوحدهم ، داخلي يتزلزل ضعفًا ... فهل تسمع له ركزًا
.{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين }
|