07-22-2016
|
|
حُب آللهَ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
تدبير آية :
" ولم أكن بدعائك ربِّ شقيّا "
لاَ تستعجل أمرًا رجوت الله به ؛ خير الله آتيك فلا تيأس ألح بالدعاء ، فلا يشقى عبد دعا ربّه ..
{ فإنه يعلم السر وأخفى }
حتى تلك الآلام الغامضة التي تسكن في قاع قلبك ولا تفهم سببها ولا تستطيع أن تعبر عنها. ربك أعلم بها منك !
تدبر آية
" يُدبّر الأمر "
ذكر بها قلبك كلما خشيت امرًا او اعتراك هم او اصابتك كُربة، فإن ايقنت بها اطمأنت روحك، وكفى بربك هاديا ونصيرا ..
حديث ومعني :
عن شداد بن أوس عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) [أخرجه البخاري]
وإنما انفرد هذا الاستغفار بالسيادة؛ لتضمنه محضَ العبودية وآدابَها وجماعَ معاني التوبة؛ ففِيهِ الْإِقْرَارُ لِلَّهِ وَحْدَهُ بِالْإِلَهِيَّةِ وَالْعُبُودِيَّةِ، وَالِاعْتِرَافُ بِأَنَّهُ الْخَالِقُ، وَالْإِقْرَارُ بِالْعَهْدِ الَّذِي أَخَذَهُ عَلَيْهِ، وَالرَّجَاءُ بِمَا وَعَدَهُ بِهِ، وَالِاسْتِعَاذَةُ مِنْ شَرِّ مَا جَنَى الْعَبْدُ عَلَى نَفْسِهِ، وَإِضَافَةُ النَّعْمَاءِ إِلَى مُوجِدِهَا، وَإِضَافَةُ الذَّنْبِ إِلَى نَفْسِهِ، وَرَغْبَتُهُ فِي الْمَغْفِرَةِ، وَاعْتِرَافُهُ بِأَنَّهُ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا الله - سبحانه.
حكمة :
قال رجل لطاوس بن كيسان رحمه الله أوصني قال : أوصيك أن تحب الله حبا حتى لا يكون شيء أحب إليك منه، وخفه خوفا حتى لا يكون شيء أخوف إليك منه، وارج الله رجاء يحول بينك وبين ذلك الخوف وارض للناس ما ترضى لنفسك.
بيـت شعر :
وما من كاتب إلا سيفنى ** ويبقى الدهرَ ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|