هي متبرجة و تقول قلبي مليء بالإيمان ، و تلك ممثلة شبه عارية و تقول " محدش ليه دعوة بيا اصلا ربنا عالم بـ نيتي "
مغنية تجيد الاغراء تارة بصوتها و أخرى حركاتها و راقصة تستعين بالله قبل أن تهز جسدها أمام الشاشات
في جمع من الفسوق يحضره الساقطون و لسان حالهم جميعاً " قلبي فيه إيمان "
عذراً ! عن أي إيمان تتحدثين ..
إنما الإيمان تصديق بالجَنان و قول باللسان و عمل بالجوارح و الأركان فهو إن وجد في القلب فإنه يجب أن يترجم إلى أقوال و أفعال
و سلوكٌ إيماني يدل على منهجية الاسلام و إلا كان الإنسان شبه منافق يبطن عكس ما يظهر أي يقول قلبي مليء بالايمان
و أفعاله شيطانية لا تدل على صحة ما يقوله إطلاقا ، كما أنه لا يصح الإيمان دون العمل فهما متلازمان فالقلب يؤمن و الجوارح تفعل
فأنتِ مثلاً عندما تصلين لا تصلين لأن الصلاة مفروضة عليكِ فحسب , إنما هي ترجمةٌ لإيمان وُجِدَ في قلبكِ
و كذلك ردائك للحجاب ليس لأنك كبرتِ و عيب و ماذا سيقول الناس ! لا ليس لأجل ذلك بل لأنك آمنت بفؤادكِ إيمانا حقيقيا بالحجاب
ثم ما لبثت جوارحك ترتديه حبا و رضا ، كذلك الصيام و الزكاة و الحج و غض البصر و صون العرض و الكثير من العبادات الأخرى ،
فقيامك بالمعصية و تبريرك إياها بأن الايمان موجود بالقلب و بأن الله لا ينظر إلى صورنا و هيأتنا إنما ينظر إلى قلوبنا هذا غير مبرر و غير مقبول إطلاقاً
و ذلك أيضا لا يفتح لنا بابا بأن نفعل ما يحلو لنا من الذنوب و نتغافل بأن الله يرانا و اثنين من الملائكة على أكتافنا ، !
ثم إنكِ ماذا تجنين من التبرج و المشي الخليع و عرض الجسد لكل عابرٍ و مارٍ بحجة الفن و التمثيل !؟
ماذا جنيت سوى تراكماتٍ من جبالِ ذنوب ، ليست ذنوبك فقط بل هي ذنوب الآخرين كذلك ،
ذنب مَنْ رآكِ و فُتن بكِ و وقعتي في قلبه ، ذنب مَن آثرتي شهوةً كامنة في داخله ، فاتجه إلى إشباعها بطرق غير مشروعة !
ذنب مَن صوَّبَ بصره نحوكِ و أخذ ينظر إليك نظرات بسهام شيطانية ، ذنب مَن فَعلتْ مثلكِ و اقتدت بك ،
ذنبكِ بأن فرطتي في حق الله و سمحتي للشيطان بأن يتمكن منكِ و يجعلكِ تحت قبضته و لوائه ،
و الله يا غالية خاب و خسر كل شيء أذنبناه و فضلناه على الله ، خاب الفن و التمثيل و خاب البشر جميعا إن عصينا الله
لأجل أن يعجبوا بنا و بجمالنا .. و لتعلمي هناك الكثيرات امتزجت أجسادهنَّ الملونة بتراب القبر و يتمنون لو يرجعون للحياة و لو لدقيقة واحدة
لتستر هي و تلك نفسها و لتتوب و تبرأ من ذنوبها , و لكن حكمة الله انقضت بعدم رجوع الموتى إلى الحياة هم انتهت فرصتهم ،
و أنتِ ماذا عنكِ !؟ مادامت الفرصة بين يديكِ لا تضيعينها ..!
و اعلمي أنَّ الندم بل و أشد الندم بل و كل الندم بل عض الأصابع لهول غيظ الندم هو
" الموت و نحن عصاة و بيننا و بين تطبيق الله أمدٌ بعيد ! "

إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤