كم لبثنا !
غارقون نحن في الذنوب كبيرها و صغيرها عظيمها و حقيرها جلها و كلها أقلها و كثيرها ..
أما آن الآوان كي نقول " كم لبثنا " ؟!
كم لبثنا و الى متى !!
كم لبثنا و نحن لترك الصلاة و التهاون بها و التكاسل لآدائها ، فاعلون ؟
كم لبثنا و نحن ألسنتنا بالكذب و الغيبة و النميمة و لشهادة الزور ، قائلون ؟
كم لبثنا و نحن عن القرآن و الذكر و الدعاء ، غافلون ؟
كم لبثنا و نحن لصلة ارحامنا و أقاربنا و و للإحسان بجيراننا ، مقصرون ؟
كم لبثنا و نحن للغناء و المعازف و الموسيقى ، سامعون ؟
كم لبثنا و نحن لعورات الناس و للمسلسلات و الأفلام الفاضحة ، ناظرون ؟
كم لبثنا و نحن لمعاصي الغرب مقلدون لا و بل مفتخرون !!
كم لبثنا ، إلى ما لا نهاية !؟
أم ربما سينتهي !
حينما يأتي الموت بغتة ، فلن يستأذن أحدا منا و ينتظره لأن يتوب من معصية الكذب أو السرقة الخ
تدبروا جيدا اخواني في هذه الآية المرعبة ..
" قالوا يا ويلنا مالا هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة الا أحصاها و وجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا "
لا يغادر صغيرة و لا كبيرة ، و قد ذكر الله الصغيرة قبل الكبيرة ، حقا يا ويلنا !!!
اخواني ، نحن نعيش في غفلة كبيرة ، تلك الغفلة ستهوي بنا في نار الله الموصدة ، فهل من توبة و هل من رجوع ؟؟
" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "
بل آن يا رب ، بل آن
غفلتنا كبيرة و تهاوننا بها أكبر ، ان الغفلة لشيطان كبير
، اقترب للناس حسابهم و هم في غفلة معرضون "
سبحان من ذكر الغفلة و أرعبنا منها
اخواني ، بقلب محب لكم
أذكر نفسي و إياكم بالتوبة و الأوبة و الرجوع إلى الله ،
فو الله ما تعلق تقرب قلب الى الله الا و كان الله له سمعا و بصرا و يدا و قدما و كل شيء ♡
همسة أخيرة ،،
أحسن فيما بقى ،،،، فالموت يأتي بلا موعدا


تحياتي ..

إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤