12-31-2016
|
|
في اول فجر بعد الفراق .. ، !
في هذه الفجر البارد ، وحدي وطيفك الزائر لي كل يوم ، لطالما اعدت عليه السؤال : إينه ! ، ودوما مضى دون جواب ,
استغربه ى انتِ كيف يُعانقني بدفء كمآ كَنت تفعل ، كيف يربت على كتفي في لحظات بكائي وضعفي ، استحلفه دوما أن يأتني بك ، ولكنه يغض السمع عن منجاتي إيآك !
اضع رأسي ع وسادتي الملوثة بدموع الشوق ، احيانا اسمعها تهمس لي : " بربك دعي البكاء اليوم ، قد سئمت الدمع والآهات المكبوتة في عتمة الليل " ، احاول ان اخفف عنها ، واشتري وسادة جديدة كل ليلة ، كم انا حمقاء حين ظنتت أن ذاك يُخفف الأمر ، فكل وسادة عانقتها ليلا تمردت علي صباحا بِكل عنجهية !
دلني بالله عليك كيف انسى كأنت ، قل لي في أي طريق صافحت النسيان لعلي اصافحه بذات يوم ، وقل لي من اين لك بجرعات تقتل الحنين الذي يصحو فزعا في كل وقت ! ، او هبني قلبك ذاك الذي أشك أنه قد نبض بيوم !
لا أخبرني هل احببتني كما احببتك ! ، هل كنت تنام الليل وصورتي تراقص احلامك ، ام هل كنتَ ترأني اماً لإطفالك !
قد كنت دوما احلم بكَ فارس احلآمي ، وابا لأولادي ، أراك تقبلني كل صباح ، تعانقكَ عينآي ، والوذ بك واختبئ من قسوة الحياة ، لم اكُ أعي انكَ أشد قسوة ، وانك ذاك الجلاد الذي سيجلدني يوما بسوط الفقد والاشتياق ..
حقا كنت حمقاء حين ظننت أن النار قد تبرد بعد إبراهيم ، أو أن تكون بردا علي وسلام ، اقتحمتك غير مبالية بإحتراقي ، وتهشم اجزائي ، حولني حبك لرماد تبعثره ريِح الغدر ، وفي مفترق النهاية بت هباءا تذروه الخيبة ، تلك الخيبة التي أثقلت قلبي ، جعلتني اسير نازفة الشعور ، اصارع النبض ليبقى على قيد الحياة ، وفي كل محاولات النسيان كُنت فاشلة بدرجة إمتياز .
وفي ليل اغبر دون قمر ، دون فراش نجوم يُغطي السماء ، رأيتك تُغطي السماء ، وَجهك ذاك كَم كَان مُخيف ، ونظَراتك كُلها وعيد ، أما كَفآك ما حَل بي مِن لعنات ، أضم رفاتي وانهض دون كلام ، اخاف الالتفات اخاف لقاء العينان ، اتهشم بصمت مخيف يطاردني دوما .
على حين غرة سقطت فيك ، ولست اعي كيف كان السقوط ، وكيف كان اخر سقوط لي ، واول سقوط لم استطع بعده النهوض ابدا ، حين سقطت بك كان اول السقوط يبدو كاني سقطت في الجنة ، كنت اهوي مغمضة العينان ، فرحة الفؤاد ، لم ادرك أنك على فجأة ستترك يدي متعمدا كسري ناويا لترى دمعي وانا اتوجع ، انت شخص يتلذذ بالوجع ، تحيا على أنقاض آخرين سقطوا ضحاياك ، لست اعي كم كان رقمي بينهم ، ومتى ستنتهي من ساديتك !
|