منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - إن بعض الظن اثم
الموضوع: إن بعض الظن اثم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-12-2016
حلـم أسمــر
شــام غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 37
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3381 يوم
 أخر زيارة : 03-13-2019 (02:34 PM)
 المشاركات : 14,409 [ + ]
 التقييم : 1217
 معدل التقييم : شــام has much to be proud ofشــام has much to be proud ofشــام has much to be proud ofشــام has much to be proud ofشــام has much to be proud ofشــام has much to be proud ofشــام has much to be proud ofشــام has much to be proud ofشــام has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي إن بعض الظن اثم



معلمة تقول : دربت مجموعة من الطفلات في نهاية العام الدراسي، لأداء نشيد أمام أمهاتهن في تلك الحفلة.
وبعد (بروفات) عديدة ومتقنة، جاء حفل الافتتاح والتخرج، وبدا النشيد، غير أن ما عكر ذلك الاستعراض الجميل، هو شذوذ إحدى الطفلات، فتركت الإنشاد وزميلاتها جانبًا، وأخذت تحرك جسمها وأصابعها ويديها وملامح وجهها بطريقة هي أشبه ما تكون (بالكاريكاتيرية)، إلى درجة أنها كادت تلخبط الفتيات الأخريات بحركاتها الغريبة المستهجنة.
وتقول المعلمة: حاولت أن أنهرها وأنبهها على الانضباط دون جدوى، إلى درجة أنني من شدة الغضب كدت أسحبها عنوة، غير أنني كلما اقتربت منها، راوغتني كالزئبق، وتمادت في حركاتها التي لفتت أنظار الجميع، وأخذت تتعالى ضحكات وقهقهات الحاضرات المندهشات مما يحصل، وتحول المسرح حسب تعبيرها إلى (زنبليطة).
ووقعت عيناي على المديرة التي أخذ عرقها يشرشر من شدة الخجل، وتركت مقعدها واتجهت نحوي وهي تقول: لا بد وأن (نرفد)

نفصل ونطرد – تلك الطفلة المشاغبة والبذيئة من المدرسة، فشجعتها على ذلك.
غير أن ما لفت نظرنا أن أم تلك الطفلة كانت طوال الوقت واقفة تصفق لابنتها بحرارة، وكأنها تحثها على الاستمرار بعبثها غير مفهوم هذا.
وما أن انتهى النشيد حتى اندفعت إلى خشبة المسرح وجذبتها من ذراعها بكل قوه قائلة لها: لماذا لم تنشدي مع زميلاتك بدلاً من أن تقومي بتلك الحركات الغبية؟!
فقالت: لأن أمي كانت موجودة، فتعجبت من ردها الوقح ذاك، ولكنني صدمت عندما قالت لي بكل براءة: إن أمي لا تسمع ولا تتكلم، وأردت أن أقوم لها (بالترجمة) لها على طريقة (الصم البكم)، لكي تعرف هي كلمات النشيد الجميلة، وأريدها أن تفرح كذلك مثل بقية الأمهات.
وما أن سمعت تبريرها حتى انهرت وحضنتها وبكيت رغمًا عن أنفي، وعندما عرف الجميع السبب تحولت القاعة بكاملها إلى مناحة.

ولكن أحلى ما في الموضوع أن المديرة بدلاً من أن تفصلها كرمتها، ومنحتها لقب: (الطفلة المثالية).
وخرجت مع أمها مرفوعة الرأس وهي تقفز على قدميها.

🌸🌸
العبره لاتنفعل في المواقف ولا تتسرع في الحكم على الآخرين (إن بعض الظن أثم )


اعجبتني فنقلتها لكم 👌
جججججورياااتي



 توقيع : شــام

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس