منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - أسرار فى حب الآخر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-08-2016
خَمْر أيلول غير متواجد حالياً
Palestine     Female
لوني المفضل Darkolivegreen
 رقم العضوية : 271
 تاريخ التسجيل : Sep 2016
 فترة الأقامة : 3291 يوم
 أخر زيارة : 07-08-2023 (12:01 AM)
 الإقامة : فلسطين
 المشاركات : 103,901 [ + ]
 التقييم : 29066
 معدل التقييم : خَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond reputeخَمْر أيلول has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أسرار فى حب الآخر




(١)

زوجان لطالما استغربت عمق علاقتهما، وشدة حب الزوج لزوجته، بل ازدياد هذا الحب مع تقدمها في العمر... كنت سابقاً أعتقد أن الأزواج يملون من بعضهم بسبب طول الفترة التي يقضونها معاً... وكنت أسأل نفسي: ألا يختلفان؟ ألا يطرأ شيء يعكر صفو حياتهما؟ حتى حدث موقفاً فسر لي تساؤلاتي... الزوج عصبي يثور بسرعة، فيرتفع صراخه، ويرغي ويزبد ويكيل التهم لها... أما هي فتواجه غضبه بالصمت المطبق، لا تناقشه، ولا تعترض على شيء مما يقول... حتى تنتهي موجه الغضب التي اجتاحته... فتغادر المكان الذي يتواجد فيه لتكمل بقية أعمالها... تغيب عنه لفترة من الوقت ثم تعود وفي يدها كوب من الماء البارد أو فنجان من القهوة قائلةً تفضل... وتحتفظ على وجهها بتعابير جامدة... يتناول الكوب من يدها وهو يلاطفها ويحاول التكفير عن ذنبه... تبقى على جمودها معه... فيلتقط يدها متوسلاً بتعابير جسده أن تسامحه... ويفتح معها الكلام في مواضيع تهمها... تتنازل عن كبريائها وتبادله الحديث وتغفر له وكأن شيئاً لم يكن...
الجدل هو أحد الأسباب التي تقضي على الحياة الزوجية... فإن أغضبك زوجك أو ظلمك... لا تجادليه بل اصمتي خلال ثورة غضبه وعاتبيه في ساعة صفاء ولا تدعي التراكمات تغرقك بالحزن والكآبة... بل بادري إلى التخلص منها باستمرار بذكاء... ليفهم شريك حياتك مشاعرك واحتياجاتك بلطف وحب... فيقدرها ويلبيها أيضاً بحب.


(٢)
كانت تدخر من المصروف الشهري الذي يعيطها زوجها إياه، وعندما يتجمع مبلغ يكفي لشراء شيء ما، كانت تشتري به، وتعود لتتفاخر أمام زوجها وحماتها وأقرباء زوجها بأن هذه الهدايا من اخوتها وأهلها... وتقول: هم دائماً يشترون لي الأشياء التي أحبها وأحتاجها... على الرغم من أن لكل واحد من اخوتها عائلة كبيرة يعيلها، واخوتها جميعاً موظفي قطاع حكومي (أي أن راتب الواحد منهم بالكاد يكفيه وعائلته).
تتكرر هذه القصة كثيراً بمسميات مختلفة، حيث تعتقد الكثير من النساء أن احترام زوجها لأهلها يزداد إذا أحضروا لها الهدايا ووفروا لها احتياجاتها...
تذكري سيدتي أن احتياجاتك هي من مسؤوليات زوجك طالما تزوجت وأصبحت في بيته... فلإخوتك وأهلك مسؤوليات غيرك، يكفي زوجك أنه حصل على أروع هدية منهم عندما ارتضوه زوجاً لك... فلا تغضبي ربك بالكذب عندما تدَّعين أن الهدايا منهم بينما هي من ماله الخاص.

(٣)
كانت تشفق كثيراً على صديقتها أحلام التي توفي عنها زوجها منذ ستة أشهر ولا زالت صغيرة السن وجميلة، خاصة وأنها لزمت بيتها بعد وفاة زوجها ولا تخرج نهائياً... الأمر الذي دفع أبنائها لشراء جميع احتياجات البيت على الرغم من صغر سنهم...
طلبت من زوجها أن يساعدها في إيجاد حل يخرج صديقتها مما هي فيه من حزن وكآبة بسبب وفاة زوجها... صدمت بعد شهرين عندما فتحت جوال زوجها صدفة لتجد صور خطبته من صديقتها أحلام التي أشفقت عليها وطلبت لها المساعدة...
أختاه... لا تكوني عوناً للشيطان على زوجك... لا تصفي له امرأة فتدخل إلى قلبه، ولا تلفتي انتباهه لما غاب عنه من أمور النساء غيرك... فتقع العاقبة عليك من حيث لم تحتسبي.




رد مع اقتباس