12-30-2022
|
|
|
عندما أصبح زوجةً وأُمًّا
عندما أصبح زوجةً وأُمًّا أرجو من الله أن يوفّقني أن أكونَ أنا السّكن؛ لا الجدران ولا الأثاث!
أن أكون الدفء في ليلٍ بارد، والراحةَ بعد يومٍ شاق
أتعرفون معنى أن تُبنَى البيوتُ من طيبِ الأنفاس والضَحِكات؟ وأن يكون القلبُ دولابًا يتّسعُ للأخطاء والزلّات؟
أن نتوسَّد الأمان، ونتّكأَ على الرحمة؟
أرجو أن تكون روحي ملجأً وعيني نورًا، أن أُجيد الاحتواء والإنصات والمُؤازرة، وأن أتقن صنعَ ما يُحبّون من طعام..
أن أصْبِرَ وأُصبِّرَ في الضائقات إن حلّت، وأن أنشر السعادةَ بالبشارات إذا هلّت
أن نُحاربَ -أنا وهو- لأجلهم ما شَهِدناه من انتكاسٍ للفِطرة، وانسلاخٍ من الهوية، وأن نعلّمهم أن يتخذوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وأمهات المؤمنين -رضوان الله عليه جميعا- قدواتٍ لهم
أريدُ أن يفهم صغاري حينها أن كلّ هذا لم يُحقّق إلا بالله عزّ وجل؛ وأنّ هذا الحب الذي يغمرهم هو من عند الله، وأن اللهَ أشد حُبًّا لهم مني!
أريد أن تكون خُطانا كلها خالصةً له عز وجل؛ الدراسة والعمل، كل الأقوال والأفعال، وأن يكون خوفهم من الله عز وجل لا منّي، وأن الله هو الرقيب دائما؛ في المعصية وفي الطاعة.
الحقيقة أني لا أفهم الدعوات القائلة بأنّ المرأة غير ملزمة، تاركين القوس مفتوحًا تزداد قائمته يومًا بعد يوم!
نحنُ مُلزماتٌ يا عزيزتي، ملزماتٌ بأداء أعظمِ وأشرف وظيفةٍ للمرأة على هذه الأرض؛ أن تكون زوجةً وأُمّا.❤️
|