09-12-2016
|
|
"عيد الأضحى" يعيد ذكرى إعدام صدام حسين

في عيد الأضحى من عام 2006 شهد العالم حدثا بات مقترنا بالعيد، وهو إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين صباح 30 ديسمبر/كانون الأول الذي صادف حينها أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقد تم إعدام صدام حسين شنقا فجر يوم عيد الأضحى العاشر من ذو الحجة الموافق 30 ديسمبر/كانون الأول عام 2006 عن عمر ناهز 69 عاما، وجرى ذلك بعد أن سلمه حرسه الأمريكي للحكومة العراقية لتلافي جدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب.
استعجلت السلطات آنذاك بتنفيذ الحكم ما أثار استغراب الأوساط العربية بمختلف اتجاهاتها، ورأوا في إعدامه فجر عيد الأضحى، عملا يتنافى مع كل الشرائع والأديان.
منذ تلك اللحظة التي عرضت فيها كل شاشات العالم لحظات الإعدام والتي سبقت أضحية العيد، الذي ينتظره أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم، اقترن يوم عيد الأضحى بذكرى إعدام رئيس عربي، اختلفت حوله الآراء وتضاربت المواقف بين ناقد ومناصر وغريم،
حيث رأى فيه البعض دكتاتورا جلادا ورأى فيه البعض الآخر زعيما حافظ على وحدة العراق وكان رمزا لنظام وطني لم يساوم فيه على وحدة العراق واستقلالية قراره وسيادته.
و رأوا أن الرئيس الراحل صدام حسين، سيبقى خالداً في ذكريات التاريخ، فهو الذي شغل الدنيا في حياته، ومماته، وبغض النظر عن إيجابياته وسلبياته، وتقييم فترة حكمه، فهو الرئيس الذي قضى على الأميّة في بلاده، وكان الداعم الأول لقضايا العرب المصيرية، ولم يتوان عن استقبال الفلسطينيين على أراضي بلاده، ودعمهم، وتعليمهم، وبالرغم أنه أخطأ هنا، وأخطأ هناك أكثر، سيبقى اسمه حاضراً
وصل صدام حسين إلى كرسي الرئاسة عام 1979، وكان بعثيا تبنى الأفكار القومية العربية،
سقط حكمه بعد غزو العراق، الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003، وتم إعدامه بعد أن أدانته المحكمة الجنائية العراقية بالتورط في قضية الدجيل الشهيرة. وقد أثارت محاكمته انتقادات كثيرة من قبل منظمات حقوقية أهمها "هيومن رايتس ووتش" في الإجراءات ونزاهة القضاة.
الله هو الامان في فوضى هذه الحياة ...
الله هو السند 🖤
|