منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - "فأوجسَ في نفسِه خيفةً مُوسى"
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-19-2021
وتر غير متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~ [ + ]
جميلةٌ أنتِ، كَخُلوةٍ نقيَّةٍ مع الله!
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3414 يوم
 أخر زيارة : 07-27-2025 (06:30 AM)
 العمر : 28
 الإقامة : غــــزة
 المشاركات : 208,404 [ + ]
 التقييم : 48866
 معدل التقييم : وتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
"فأوجسَ في نفسِه خيفةً مُوسى"



"فأوجسَ في نفسِه خيفةً مُوسى"

قُلنا لا تَخف"!

أوجسَ في نفسِه، لم ينطقْ خوفَه ولم يبُح به، لم يصُغْه في دعاءٍ ولم يتضرَّعْ به، فقط أوجسَه، فأتاه الردُّ على ما في نفسِه سريعًا، حازمًا، ومُطمئنا: "لا تخف"، ولم تكن الطمأنةُ مُفتقدةً السببَ الذي يجعلُها أوقعَ في النفسِ بل دعمَها السببُ المُضادُّ للخوف: "إنَّكَ أنتَ الأعلى"..

أحببنا الأدبيَّاتِ المُتعلِّقةَ بفهمِ الحبيبِ حبيبَه دونَ أن يحتاجَ إلى بوحٍ أو شرح، حتى صارَ أقصى ما يطلبُه الإنسانُ شخصًا يفهمُ خوفَه وحزنَه وقلقَه ومعاناتَه، رغمَ أنَّه فهمٌ عاجزٌ -في الغالبِ- عن التغييرِ وإزالةِ الأسباب.

ستظلُّ هذه الآيةُ فوقَ كلِّ أدبياتِ الحبِّ النافذِ الفاهمِ المُطمئن، ستظلُّ آيةَ القُربِ والحبِّ القديرِ على فهمِ المُعاناةِ وشفائها قبلَ أن يُفكرَ صاحبُها في إطلاقِ الأنَّة!

فأوجسَ في نفسِه خيفةً..

قُلنا: لا تخف !

اللهمَّ مخاوفَنا التي لا نستطيعُ صياغتَها، وتلك التي لا نقدرُ على النطقِ بها لأنَّ نطقَها يؤلمُ القلب، وتلك التي نخجلُ منكَ إذا قلناها. نبسطُ أكفَّنا ونسكتُ ولكنَّك عليمٌ بذاتِ الصدور.



 توقيع : وتر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس