اقتل هؤلاء لتعش بسعادة!



(1) الفراغ والوحدة

عندما يشعر الإنسان بالوحدة تتداخل عليه الأفكار وتتشابك علية
الأمور فيتعكر مزاجه في الغالب ولذلك في هذا الوقت بالذات تفكيره
يزيد من حدَّة تعقيدها، ولذلك فالوحدة إن اقترن معها السلبية
في التفكير فهي قاتلة فأقتلها! ولكن، في حالة الوحدة والتفرد
مع الله سبحانه وتعالى لمحاسبة النفس وتهيئتها لتقبل أمور الحياة
المتغيرة والطارئة .. في هذه الحالة فقط انصح بها!

(2) الأحزان والهموم

إن كنت تحمل من الهموم جبال ومن الأحزان مثلها فتذكر أنك تؤجر على
ذلك إن صبرت واحتسبت الأجر من الله، فأقتل الحزن المميت الذي يحثك
على البكاء دائماً بسبب ومن غير سبب، هذه الأحزان تستحق القتل فأقتلها!

(3) الكبرياء والعلو

إذا وجدت نفسك ذو منصب وذو حسب ونسب عريق ومن عائلة ثرية فتذكر
إخوانك الفقراء المحتاجين إليك، فإن كنت تراهم مجرد فقراء ويستحقون المعاناة
التي هم بها لتبقى أنت الأغنى والأهم في هذا العالم فكبريائك وعلوك هنا قاتلين فأقتلهم!

(4) الأنانية والغرور

كلمتان لمعنى واحد! الغرور هو نهاية الشخص فأحذره، والأنانية نهاية النهاية
فكن حذراً وتذكر أن الإيثار أجمل عطاء إن كنت تملكه فأن لم يكن فتعلمه
واقتل الأنانية و الغرور .. نعم أقتلهما!

(5) الحقد والحسد

نارين كل منهما أشد من الأخرى؛ فالحقد شيئ دفين بالقلب يتولد بالتصرفات
وبالتعامل أنه شر ونار تهلك صاحبها، فحاول التخلص منها بشتى الطرق،
الحقد قاتل لصاحبه فأقتله!

أمَّا الحسد فهو مرض عضال يجبر صاحبه على الموت البطيء فهو لا يرتاح
برؤية غيره سعيداً ومتنعماً بل يريد كل شيء لنفسه ولنفسه فقط! تخلص
منه بقول: "ما شاء الله وبارك الله له فيما أعطاه" وكرِّر من قول: "اللهم لا حسد
اللَّهُم لا حسد" .. الحسد مرض عضال قاتل لصاحبه فأقتله!

لا شيء يحدث عبثا
داخل كل قدر سر .. يمهد الطريق لقدر اخر
حين يشاء الله يستبدل أسباب بأسباب
وحين يشاء الله يغلق باب ويفتح أبواب
كن راضياً وكأنك تملك كل شيء
فكل ما يكتبه الله لنا ألطف مما نشاء