01-26-2021
|
|
اعملوا شو ما بدكُم
في موقِف جميل لطيف خفيف تذكّرته لشخص يقول :
" كُنت في مُكالمة هاتفيّة مع أحد الأصدقاء وصوت ابنته الصغيرة - عُمرها ٤ سنين - جنبه عالي وهي بتلعب وظاهِر في المُكالمة؛ فبدل مايقول لها :
" توطّي صوتها شويّة عشان نعرف نتكلِّم " أو يزعّقلها.
لقيته بيوجِّه لي الكلام وبيقول لي جُملة والله قعدت مُدّة أفكَّر في جمالها حتّى بعد انتهاء المُكالمة، قال لي بالحرف الواحد :
" حظَّك حلو إنّك تسمع صوت الأمورة بنتي في التليفون ".
تخيّلوا كميّة الثِّقة والاتزان النّفسي اللي رح يصير للبنت لمّا تسمع كلمات والدها!..
بس العيب كُلّه عاللي لسّة على نمط الجاهليّة في إهانة المرأة، وناسيين قول الله - عزّ وجل - في القُرآن :
" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا "
- أنتُم مُحاسبين أمامَ الله حتّى على الوضع النّفسي لأبناءكُم..
اعملوا شو ما بدكُم، آخريتكُم كلكُم على موعِدٍ مع الله.
|