يكثر في كلام الناس أثناء الدعاء: "ربنا يكرم حضرتك"، "ربنا يبارك في حضرتك"...على سبيل احترام المدعو له.
كل موضوع التفخيم والمبالغة في هذه الألفاظ يحتاج وقفة. لكن أقول هنا يا كرام: من تمام تعظيم الله عز وجل تجنب ألفاظ التفخيم للعباد عند الدعاء لهم والله أعلم. كنتُ أتضايق إذا سمعت من يدعو لي أو لغيري بهذه الطريقة ثم تشجعت أن أذكر ذلك لما علمت بهذين الأثرين:
قال إسماعيل بن محمد المستملي: كنت اقرأ على الشيخ الامام أبي بكر بن حامد، فقلت: ورضي الله عن الشيخ الإمام وعن والديه، فقال: (لا تعظمني عند ذكر ربي).
(السمعاني في أدب الاملاء والاستملاء ص116).
وكان آخر يقرأ بنيسابور على الشيخ أبي القاسم علي بن الحسين فقال: (رضي الله تعالى عن الشيخ الإمام فلان)، فنهاه أبو القاسم وقال: قل: (رضي الله عنك وعن والديك وحرم شيبتك على النار)، قال: فقلتها وهو يبكي (النكت على مقدمة بن الصلاح ج2).
عند ذكر الله، لا تفخيم ولا حضرة ولا شيخ إمام...كلنا عباده بنو عباده بنو إمائه.

الدكتور إياد قنيبى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ