منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - تخيل أن تستيقظ على خبر وفاة أهلك!
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-02-2020
وتر غير متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~ [ + ]
جميلةٌ أنتِ، كَخُلوةٍ نقيَّةٍ مع الله!
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : Jun 2016
 فترة الأقامة : 3462 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (02:48 AM)
 العمر : 28
 الإقامة : غــــزة
 المشاركات : 208,404 [ + ]
 التقييم : 48866
 معدل التقييم : وتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond reputeوتر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
تخيل أن تستيقظ على خبر وفاة أهلك!



تخيّل أخي الكريم أنّك استيقَظتَ يومًا على خبَر وفاة أهلِك كلّهم ، وضياع مالك كُلّه !

ما شعورك ؟

وحيدٌ مُعدَم ، كئيب ، تعيس ، فاقد للأمل ، تحيا حياةً كالموت ... إنّما المَيتُ مَن يعيشُ كئيبًا ** كاسفًا بالُه قليل الرّجاء

تخيّلت ؟

طيب اسمع..

روَى الإمامُ البُخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن يوسف ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عُمَر ، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال "الذي تفوتُه صلاة العصر =فكأنّما وُتِـرَ أهلَهُ ومالَه" ! ، يعني فقَد أهلَه ومالَه .

هل تستشعر المَعنى ؟

صلاةٌ واحدة ، إن فاتتك فكأنّك قد فقدتَ أهلَك ومالَك ، فهل شعورك بالحَسرَة والنّدم والخُسران عند فواتِها = هو نفس شعورك في حال فقدان الأهل والمال ؟

هل يُدانيه حتّى ؟

-لك الإجابة.

هكذا هي أمور الدّنيا ، أقصَى الخُسران فيها ، بل هي كُلّها لا تُقارَن بالآخرةِ بحال ، فلا تأسَ على ما فاتك من أمرها ، ولا تَفرَح بما أصَبتَ منها ، ولا تُلقِ بالًا لكُلّ ما فيها من زخارف = إلّا ما يكونُ زادًا لكَ في الآخرة.

طُوبَى لمَن لم تشغَلهُ دُنياه ، وعَمِلَ فيها لما بعدَها لا لها ، حتّى لا يأتيَ يومٌ يقولُ فيه الخاسر "يا لَيتني قدّمتُ لحياتي"

حينها يعلم أنّ حياتَهُ هي تلك.. الآخرة ، "وما الحياةُ الدّنيا إلّا لهوٌ ولعب وإنّ الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"



 توقيع : وتر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس