منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - ثقوب في ذاكرة الزمن
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-23-2016
خرآفيهه غير متواجد حالياً
    Female
SMS ~

أنا لا أكره هذا يكلفني الكثير أنا فقط أتجاهل ما أردت كرهه إلى أن يتساوى في قلبي مع العدم.
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 94
 تاريخ التسجيل : Jul 2016
 فترة الأقامة : 3436 يوم
 أخر زيارة : 01-25-2018 (01:20 AM)
 الإقامة : مَوطن النَقاء
 المشاركات : 37,704 [ + ]
 التقييم : 7771
 معدل التقييم : خرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond reputeخرآفيهه has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
ثقوب في ذاكرة الزمن



قاسية هي الوحدة ... قاسية ابدا ابدا ...... الريح تولول في الخارج كعواء كلاب بائسة . و تجلد النوافذ بسياط رملية عنيفة ... الوقت كان زوالا ....

شعرت بحاجة لان اكتب اي شيء ينتشلني من هذا الفراغ الرهيب .. قررت ان ارفع احتجاجاتي في وجه الصمت .
و لن انتظر نزول الوحي الذي قد لا ياتي ....

ألم يقل *جون برين* : " لا تنتظر ان يرد اليك الالهام كي تشرع في الكتابة .لا لانك تنتظر شيئا غير موجود . بل لان الالهام يرد اليك حين تكتب " .

صوبت بصري نحو المدفأة التي كانت ألسنة نارها تلتهم الحطب في شراهة . و راقني لونها الشفقي الاحمر .... رحت ارقبه قبل ان يتناهى الى مسمعي وقع خوات غريبة على السلم الخارجي .

ثم طرق خفيف على الباب . سررت لهذه اليد التي امتدت لتنقدني من وحدتي و لو للحظات .... فتحت الباب بفرحة طفلة غريرة ... انتصبت امامي فتاة ذات حجاب ... نظرت في عينيها تأكد لي من غير عناء اني ما رأيتها قبلا حتى و هي تدخل من غير كلفة و ببساطة .

افسحت لها الطريق نحو غرفة الاستقبال و انا اقول :
- متشرفة ..يمكنك ان ترفعي عنك الحجاب .. فليس احد هنا غيري .
قالت و هي تلتفت نحوي :
-مع هذا افضل ان استبقيه .
-..........
قلت لها بريبة :
- انتي .. من انتي ؟ .... قولي : الم تخطئي الطريق الي ؟ ... انا لا اعرفك ...

اجابت في عناد :
- ابدا .... الست انتي "جميلة " ... اعرفك جيدا .
- غريب . انا ما رأيتك قبل الان حتى اعرفك .
- يحدث ....لو رفعت الحجاب عني .
-تاكدي من انه لن يحدث . انا ما رايت عينيك . و هذا يعني اني ما رأيتك قبلا.
- هذا افضل..

اعتدلت في جلستها و راحت ترفع عنها الحجاب بهدوء كبير .... اطل وجه صغير لطيف الملامح تناسب مه العينين اللتين كانتا تبدوان صغيرتين تشع منهما عذوبة حالمة .
- جئتني في يوم ممطر عاصف .... هل لأمر هام ؟


- هام جدا ......جئت لاسرد عليك قصة عذاب طويل مع الليل و العواصف. بودي لو يعرفها الناس . و لكن ليس عن طريقي .... لقد اخترت ان اهديها لقلمك..... لقد ضاق صدري ..... ضاق........ .. جئت لاتطهر بين يديك من رجس الليل و عذاب العواصف . اذ لا اجد صدرا اسند اليه رأسي المثقل بالهموم . و حتى وسادتي ضاقت بي ... قاطعتها قائلة :

- هل تعتقدين ان قصتك تصلح للكتابة و النشر ؟.
​​



 توقيع : خرآفيهه

أرجوك لا تتوقع مني أن أكون طيب و لطيف ومحب علي الدوام ، هناك أوقات سأكون فيها بارد ومستهتر وعصي علي الفهم 🌸 .

رد مع اقتباس