منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - اي مؤلم تختار..
الموضوع: اي مؤلم تختار..
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2020   #10


الصورة الرمزية عدي بلال
عدي بلال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1217
 تاريخ التسجيل :  Jun 2019
 العمر : 53
 أخر زيارة : 07-28-2025 (04:48 PM)
 المشاركات : 4,995 [ + ]
 التقييم :  1983
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس
 نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سكون وانين
أحتاج إلى عمالقة للرد على سؤالي?
عندما يكون التقدم مؤلم

والرجوع مؤلم

والوقوف أشد ألما 😥

فماذا تفعل???..

الوقوف في منتصف الطريق لا يطوي المسافة القادمة ، والنظر إلى الخلف لا يجدي نفعاً في الرجوع إلى نقطة البداية .
والحيرة - التي بدأت وليداً - تنمى وتتزايد مع كل خطوة ٍ نخطوها إلى نهاية مجهولة .

معالم الطريق ضبابية الملامح ، تتأرجح بين قسوة واقع ، وفردوس حلم ٍ ، وُلِدَ من رحم اليأس ، والنفسُ ملّت من استنطاق أملٍ ، يحيطه ُالإحباط من الجهات الأربع .

محاولة التأرجح على خيطٍ وهمي أمرٌ متعب ، والسقوط منه لا يترك مجالاً للنجاة من القادم .
وقطار العمرِ لا ينتظر لملمة شتات الفكرِ ، أو التقاط الأنفاس لمتابعة المسير إلى النهاية .
والسعادة – التي تسعى إليها النفس - تصر على ارتداء السراب حُلةً ، وتقهقه كلما عز المسير .

الوقوف في منتصف الطريق يترك الإحتمالات مشرعةً ، يُجبرالعقل على التفكرِ فيما مضى رغم تمطي الوقت ، ويدفعه إلى استعراض الواقع بكل تفاصيله .
ومحاولة إقناع النفس بالإستمرار في التقدم تحتاج رغبةً أكبر من هواجس الحيرة ، والاستسلام يُعتِّق خيبة الأمل في النفسِ ، ويُسقمها ، فلا براءة من سقمها إن بقيت ، ولا دافعٍ للحياة يأتي عند الرجوع إلى نقطة الصفرِ .
والبحث عن باب الهروب ، يدفع النفس إلى الإنعزال الدائم عن كل ما يتبع ، ولا يجدي نفعاً.
والقرار في متابعة المسير أو الإنسحاب النهائي لم يعد يحتمل التأجيل أكثر ، والنتائج لا تقتضي الرضا ، ولا يُحمد عقباها ..

الحيرة في منتصف الطريق تشبه الوقوف في المستنقع ، كلما طال وقتها .. صعب التقدم بعدها .. واستحال .


 
 توقيع : عدي بلال

ولعل ما تخشاه ليس بكائنٍ ... ولعل ما ترجوه سوف يكونُ


رد مع اقتباس