السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم كان الموعد النهائي الخاص بإستقبال خواطر مسابقة اجمل خاطرة حصرية بقلم العضو
وفي الحقيقة وجدت إقبال غير متوقع من الأعضاء على المسابقة
لقد وصلني 8 خواطر من الأعضاء للمشاركة في المسابقة
ولهذا السبب ولكي لا أظلم أي عضو سوف أقوم بتقسيم المسابقة إلى جولتين
لأنه من الصعب أن اقوم بإدراج 8 خواطر دفعة واحدة في موضوع لكي يقرأه الأعضاء ويقوموا بالتصويت على الخاطرة الأفضل
ربما سيمل الأعضاء ولن يقوموا بقراءة بقية الخواطر وهذا فيه ظلم لكاتبها
لذلك المسابقة ستكون على جولتين



الجولة الأولى تتضمن 4 خواطر للتصويت عليها
الجولة الثانية تتضمن ال 4 خواطر الأخرى للتصويت عليها
ثم بعد ذلك سأقوم بعمل تصويت على الخاطرة الفائزة في الجولة الأولى مع الخاطرة الفائزة في الجولة الثانية

ملاحظة ، الخواطر الأربعة الأولى هم أول خواطر وصلتني ، مرتبة من الأول إلى الأخير فإختيار الخواطر ليس عشوائياً



الآن أرجو من جميع الأعضاء قراءة الخواطر الأربعة والتصويت على أكثر خاطرة أعجبتكم
أتمنى قراءة الأربعة خواطر كي لا نظلم كُتاب الخواطر وألا يكون التصويت عبثياً



الخاطرة الأولى


شهيةٌ أنتِ بطعم الورد
وأنا عليلٌ أصارعُ الحرمانا
عينيكِ هاربتين إلى لجوءٍ
عينيكِ باسطتين لي الزمانا
مرَّ عمرٌ يا مُنية القلبِ سريعاً
مرّ عمرٌ وربما عُمرانَا
مُذُ افترقنا ونحنُ إلى ضياعٍ
مُذ افترقنا وحارت بِنا الأحزانَا
يرجو اللقاءُ لِقائَنا وشرودَنا
يأبى عِناداً لِقاؤنا الأحلامَا
في الروحِ أنتِ والعيونُ ملاذكِ
في القلبِ ينبِضُ اسمُكِ عنوانا
فدعي الرحيل حبيبتي وتمهلي
إني لأخشى البعدَ والهُجرانَا
عربيةُ العينينِ عودي واتركي
أيامَ هجرٍ واذكري ما كانا
وأعيدي ماضٍ قد شُقِينا بَعْدَهُ
إني لعَمرُكِ أعجزَ النسيانا
ويقولوا اني قد غدوتُ مُهَلهَلاً
راثٍ ثيابي أرعناً سكرانا
وجميلتي تهوى الفراقَ وتزدري
قلبَ المُحبِ العاشقِ الولهانا
شرقية الشَعرُ الغزيرُ كفى هنا
طالَ الفِراقُ أما آن الأونا
قد صاحَ قلبي من غيابُكِ صارخاً
عودي إليّ فما بقت أياما



الخاطرة الثانية


كنتُ طفلته الأولى ،قبلته الأولى ،متيمته الأولى ،ومسكنه الأول .
إذا ما الرياح مالت عليه كنت حضنه ووجهته الأولى ،
كان يشبعني غراما واشبعه ما فاقت كلمات الحب ،
فما زلت أتذكر همساته التي كانت تطرب أُذناي وأرددها ،
كنغمة طرب تدس الخمر ما بين أضلعي حتى إني أنسى نفسي أمامه ولا أتذكر سوى حضنه الدافئ .
يا عبق الحياة ونفسي الأخير ،
لا زلت أتذكر من الذكريات التي كانت تحتوينا،
من كوب قهوة نتناولها على طاولة الجامعة ,
و كأس المثلج الذي أعطيتني فرصة إختيار ألوانها وتقول لم أرى للذوق إلا أنتي .
وتسامرنا على شط البحر وقت خطوبتنا وكنت تحدثني وانا استرق النظر إلى عينيك الساحرتين اللتان ملكتا فؤادي و الحلم المنشود .
رأيت فيهما ذاك الزوج الذي سيكون سعادتي وبحر نجاتي و أبا رائعا لاطفالي وقمري المضيء في عتماتي .
ها أنا اليوم أهجيك ،أرثيك ، أعاتبك ،أعاتب الاقدار التي جمعتنا وكانت سببا لفراقنا،
دمعتي التي لم تنشف و لم ترى طريقا يحجزها كما كنت تفعل معي في فتلات إنتكساتي .
ها انا اليوم اعيد صيغة حياتي من عتمات الظلمة وقت فقدك إلى انوار شمس ساطعة مبللة برائحة نسماتك
والتي اكسبتني بها القوة كلما احزن و كلما اشعر بخيبة تصفعني وانت الذاكرة .
قلت لي ذات مرة كلما عصفت بك الحياة ،
تذكري أن الحياة مستمرة بك وبدونك ،
أما ان تقعي في غيابة التعاسة او ان ترفعي من قدر سعادتك لو دار بينك وبين الاقدار حروب،
القرار قرارك والرب بجوارك .
كم تمنيت ان اكون مثل جوليا وصاحب الظل الطويل ،
وقد تحققت امنيتي فأنت ظلي وظلالي وحبي وعشقي يا من اصبحت ظلي الطويل قبل و بعد فقدك .
سلام لروحك الطاهرة ،
سلاما عليك يا حبيبي ،
وتستمر الحياة بك وبدونك ،
وستبقى الذكرى انت والذاكرة ،
فلا زلت ادمن حب سماعها "سبت فراغ كبير" .



الخاطرة الثالثة

" على درب العناق "

تعالي ...
مثل سماءِ لهفة
أيقظت أحلامَها
نقتسم الليل
نجمةً ... نجمه
لكِ القمر ...
و ليَ الشرفةُ العطشى و تنهيدة ،
لكِ بسمةُ الحنين
و لي رعشةُ الذكرى
لكِ نعاسُ الدفءِ
و لي بردُ الأرق ،
لكِ النجاةِ ... لي الغرق ،
استنشقيني
ربما كنتُ الصباحَ
يمدُّ جسراً من ندى
أو ربما كنتِ الصدى
و أنا نداؤكِ
حينما ... نامَ المدى
و غفا الكلامُ على الورق .

تعالي
نقتفي عطرَ الدروبِ الحائره ،
فلها أريجُ دموعِنا
و لنا الأماني الزاهره ،
لا لن يظلَّ الحزنُ نغمةَ ظلِّنا
فالحبُّ يزجي ضوعَهُ ليدلَّنا ،
و خطايَ نحو سناكِ ليست عاثره ،
أشواقُ روحي لا يبعثرُها النوى
ألحانُنا نحو العناقِ مسافره،
هذا الحنينُ سماؤنا
و الغيمةُ التي تمشي هناك وراءَنا
برحيقٍ وصلٍ إن ظمئنا ماطره .

تعالي
نقتسم المسير ،
لي ظلمة الدرب العسير ،
و لكِ .... ترانيمُ الوصول ،
لي الزحامُ إذا تناثرَ بوحنا
ما بين همسِ العابرينَ و تاهْ ،
و لكِ الطريقُ إذا تجلى بعد ضيقٍ منتهاه ،
ليَ المشقةُ حينما ثقلت حقائبُ همنا
و الحزنُ في قلبي أضاء ،
و لكِ ابتسامتُكِ التي من أجلها
أنسى العناء
ليَ التعثرُ و التلاشي و الفتور ،
و لكِ البشائرُ عندما
تسقيكِ أحلامَ العبور .

تعالي
نقتسم الرصيف ،
المطرُ لي
و الرقصُ لكِ
خطواتُنا نغماتُ عطرٍ
لا تبوح ،
و الدربُ يمضي عاشقاً
و النورُ من قلبي يفوح ،
هيا ..
نلملمُ ذكرياتٍ بعثرتها الآه ،
و نعيدُ للحبِّ القديمِ شذاه ،
نزرعُ الأحلامَ في نزف التراب
عسى تعودُ الأمنيات ،
اتركي للريحِ دمعَ قصيدتي
و تلألئي في غربتي
كالياسمين
و امسحي وجع المرايا و اهتفي
سنظل أبداً ...
عاشقين

الرجل الحقيقي هو الذى يبقى رجلاً وان حطمه كل من حوله