في وسط المساحات الخضراء الخاطفة للأنفاس لمقاطعة غاداباي في أذربيجان، يقف جسرٌ قديم ليشكل صورة تبعث السكون. ولكن، ما القصة وراء هذا الهيكل الذي جعل الأشخاص يشيرون إليه بـ"الجسر الدموي"؟

وسواءً رأيت الجسر المقوس في غاداباي أثناء الليل تحت النجوم اللامعة، أو خلال النهار تحت أشعة الشمس، من المؤكد أن رؤيته سوف تذهلك على أية حال.

وهذا ما حصل مع المصور خاليق فاليزاديه الذي زار الجسر أكثر من مرة، فقال لموقع CNN بالعربية: "لطالما جذبتني عظمة هذا الجسر، وأنا سعيد عندما أتواجد هناك".



ويرى فاليزاديه أن الجسر يُحيط به جو تاريخي ورائع في الوقت ذاته.

أما أهم الأشياء التي أثارت الدهشة لدى المصور بالجسر، فهو اسمه، إذ يشير إليه الأشخاص بـ"الجسر الدموي" (Bloody Bridge).



وفي حديثه عن السبب وراء تسميته، قال المصور إن الأمر "يعود إلى حادثة مأساوية سقطت فيها العربات من الجسر، ما أدى إلى مقتل جميع الأشخاص على متنها".

وبُني هذا الجسر الذي استخدم كسكة حديدية في عام 1879، وفقاً لما قاله المصور، وهو لا يُستخدم حالياً، إذ أنه عبارة عن نصب تاريخي.



وأشار المصور إلى اكتشاف رواسب النحاس في مقاطعة غاداباي في منتصف القرن الـ19، ما شجّع السكان على بناء مصنع للنحاس بين عامي 1855 و1856، وكان الجسر يُستخدم لنقل مواد قابلة للاحتراق.

وأشار المصور إلى تواجد 23 جسراً مقوساً في مقاطعة غاداباي اليوم، وظلت بعضها كما كانت منذ 100 عام، وأضاف أن معظمها في حالة حرجة.

ويبدو أن فاليزاديه ليس الشخص الوحيد المسحور بالجسر التاريخي، إذ يزور هذا الجسر العديد من السياح من مختلف الجنسيات كل عام، حسب ما قاله.