أثناء اقامتي في النمسا استدعتني احدى المحاكم للشهادة في قضية تخص زميلين في العمل كنت قد حاولت الصلح بينهما. فوجئت عندما ذهبت الى المحكمة انها قد دفعت لي مبلغ نظير الوقت المهدر وكذلك ثمن تذكرة المواصلات الى المحكمة ذهاباً وإيابا. فانبهرت وقلت في نفسي ما هذا التقدم والتحضر واحترام وقت الانسان.
ولا زلت منبهراً وأحدث به حتى قرأت حديثاً تفسير احد العلماء لقوله تعالى في سورة البقرة "ولا يضار كاتب ولا شهيد وان تفعلوا فإنه فسوق بكم" ان هذا استدلال على ان الشاهد يعطى اجرا نظير حضوره وتعطله عن العمل اثناء وقت الشهادة وهذا ليس ثمناً لشهادته بل نظير خدمته للمجتمع كالقاضي والوالي وغيرهم من موظفي الدولة.
المهم ادركت ان الغرب ليس اكثر تحضراً بل نحن الذين تخلفنا. وأن التزامنا بالدين سيجعلنا في المقدمةكما كنّا.

إنَّه عقلي أنا، فلا تبحث فيه عن أفكارك ! 🖤