منتديات قلب فلسطين - عرض مشاركة واحدة - قُل لي .. لماذا إخترتني ؟
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-17-2018
مـّوال غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 1055
 تاريخ التسجيل : Apr 2018
 فترة الأقامة : 2737 يوم
 أخر زيارة : 06-15-2025 (07:04 AM)
 العمر : 26
 المشاركات : 8,958 [ + ]
 التقييم : 2944
 معدل التقييم : مـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond reputeمـّوال has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قُل لي .. لماذا إخترتني ؟



مَاذا أفادتني هدايا أُهدِيت بعدَ الهلاكْ ؟
كيف التجمُّلُ في مَرايا
لا أرى فيها سِواكْ ؟
أخلقتَها حتى ترى من قد خلقتَ لكي تراكْ ؟
فتشدّ مِن أحبالِ صوتي كلّما صوتٌ دعاكْ ؟
صِدْني ومزّقني فإن النّاس ترمِيني
بِبحرٍ ليس يبغيني
فلا تُربٌ ولا ماءٌ بِطِيني .. لا هَلاكْ!
صِدْني فإنّي لا أصِيدُ ولا اُصادُ .. أنا الشِّباكْ
ما بينَ أيدي الطالبينَ
وبين مَا طلبوا .. سِواكْ
أيني أنا ؟ مَالي مكانٌ
كيف اطلبُ مَا “هُناك” بلا “هُنا” ؟
هبني ثلاثةَ أحرفٍ .. لا غيرَها
هبني “هُنا”
حتى اُشِيرَ إليّك منها .. كي أفرّقَ بيننا
حتى يُلمحَ إصبعٌ بالميلِ
مَن مِن"نا" .. أنا ..

قُل لي .. لماذا إخترتني ؟
وأخذتني بيديكَ من بين الأنامْ
و مشيتَ بي ..
ومشيتَ ..
ثمّ تَركتني
كالطفلِ يبكي في الزِّحامْ
إن كنت - يَا مِلحَ المدامعِ - بِعتَني
فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ من الكلامْ
هُو أن تؤشّرَ من بعيدٍ بالسلامْ
أن تُغلقَ الأبوابَ إن قررتَ ترحلُ في الظلامْ
ما ضرَّ لو ودَّعتنِي ؟
ومنحتني فصلَ الخِتامْ ؟
حتى أريحَ يديَّ ،
من تقليبِ آخر صفحةٍ من قصّتي
تلك التي يشتدُّ أبيضُها ..
فيُعميني إذا اشتدَّ الظلامْ .. حتى أنامْ !
حتى أنامْ
حتى أنامْ..

أنا ربّما
أبكي قليلا في سريري دونما ..
يدري بدمعي إخوتي
لكنّما ..
تبقى أمامَ النَّاسِ تكبرُ بَسمتِي...
تزداد لمعتُها إذا ما خَضَّبَتْها دمعتي ...
أنا عندما أطلقتُ آهاتي ولم
تسرحْ ملامحُ بسمتي شوقا إليكْ ..
أصبحتُ أفهمُ ما لديَّ وما لديكْ ..
ها قد ملكتُ سعادتي
لكنَّ حزنيَ في يديكْ ..
فَمتى سترجع أدمُعِي؟
وإلى متى أبكي عليكْ؟

هذي شموعُكَ لم أزلْ
بالليل أرجوها فلمْ تَتَعَطَّفِ
ما بالُها لم تَنطَفِ؟؟!
مُتْ!
أو لِتَتركْني أَمُتْ!
اخترْ مماتاً أو حياةً واختَفِ
لا تحيَ كالأشباحِ فِيّ...


ميسون السويدان



 توقيع : مـّوال



‏‏كَمْ نَظْرَةٍ فَتَكَتْ فِي قَلْبِ صَاحِبِهَا
فَتْكَ السِّهَامِ بِلَا قَوْسٍ وَلَا وَتَرٍ
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس