08-31-2018
|
|
انتحار
كانتْ سعيدة
إلىْ أنْ اتاها الخَبر
سَادَ شَهيقُها الغَمامْ
سَادَ زفيرهَا الضَجر
البَشريةُ فيْ الفِردوسِ
وحدهَا فيْ صَقر
عِجافٌ سِنينُها
تبرىْ منها المَطَر
هَوَّت كَواكِبُ مَجَرتهَا
هَربَ القَمَر
أمَلها بَاتَ
قشاً بِلا إبر
توفَى خَيالُهَا
مِن تِكرارِ الصُور
شَابَ شَعرُ يومها
غداً مَا صَبر
خَبرٌ شَديدُ اللَهجَة
قبراً قَد حَفر
كَانْت رِسالةً
تَقمصتْ خَبر
حَرقاً مَصيرُها
بأجذُعِ الشَجر
حُروفهَا قَضَاءٌ
حِبرهَا قَدر
جَهِلنا فَحواهَا
عِنوانهَا : انتَحَر
|