اندلع 26 حريقًا الخميس في مستوطنات إسرائيلية بغلاف قطاع غزة بفعل طائرات وبالونات حارقة أطلقت من القطاع، فيما قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية ظهر اليوم مجموعة من المواطنين شرق جباليا بزعم إطلاقهم لها.

وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن عدد الحرائق بمستوطنات الغلاف وصل إلى 21 حريقًا منذ صباح اليوم، فيما قالت القناة 14 العبرية مساء اليوم إن عدد الحرائق ارتفع إلى 26 حريقًا.

وذكر مراسل وكالة "صفا" أن طائرة مسيرة إسرائيلية بدون طيار أطلقت صاروخًا واحدًا تجاه مجموعة من الشبان شرق بلدة جباليا، دون وقوع إصابات بينهم.

وأشار إلى استهداف آخر من طائرة إسرائيلية مسيرة بصاروخ واحد لأرض زراعية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف الشبان الفلسطينيين شرق قطاع غزة، بزعم إطلاقهم للبالونات والطائرات الورقية تجاه مناطق "غلاف غزة"، والتي تتسبب باندلاع حرائق كبيرة بأحراش تلك المناطق.

كما احتج المئات من مستوطني مستوطنة "سديروت" الواقعة شمال قطاع غزة قبيل المغرب اليوم احتجاجًا على تواصل إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة من غزة، ورددوا هتافات تنادي بـ "أنهم غير موافقين على أن تتحول إلى روتين".

وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وإطلاقها نحو أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.

ونجح الشبان خلال الأسابيع الماضية في إحراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات غلاف غزة بواسطة تلك الطائرات، ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلميين.

وما يزال جيش الاحتلال يحاول إيجاد حل لهذا السلوب واستخدم مؤخرا منظومة ليزرية لتتبع الطائرات والبالونات في الجو ومن ثم إسقاطها، لكنه فشل في الحد منها.

والاثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة والبدء بأولى الخطوات وهي إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الذي يعد المعبر الوحيد للقطاع، مدعيا أن ذلك جاء بسبب استمرار إطلاق الطائرات والبالونات ا