غزة... صوت لا ينكسر
 

تحت سماء رمادية، حيث الغبار يحجب الشمس ويبتلع الأفق، كانت غزة تنبض كقلب جريح يرفض التوقف عن الخفقان.

أبنية نصفها قائم ونصفها الآخر ركام، وبين الحطام تخرج أصوات لا تملك سوى الحياة كسلاح أخير.
أمٌ تحتضن بقايا لعبة طفلها المفقود، تقلبها بيدين مرتعشتين، كأنها تستجدي منها رائحة الذكرى الأخيرة، و رجل يقف وسط الأنقاض، يحدق في الأفق البعيد، كأن نظره يحفر نفقًا نحو أمل يختبئ خلف الدخان.

في كل زقاق، تهمس الأرض بأسماء أولئك الذين سقطوا، كأنها ترفض أن تُنسى حكاياتهم ، أسماء محفورة على جدران مهدمة، على نوافذ محطمة، على أكفّ صغيرة لم تفهم بعد معنى الموت لكنها أدركت تمامًا معنى الفقد.

غزة... ليست مجرد مدينة، بل شهادة على أن الصمت في وجه الظلم جريمة، كل حجر مكسور فيها يروي قصة طفل حمل كتابه في الصباح، لكنه لم يعد إلى بيته في المساء، وكل زهرة ذابلة في حديقة مهدمة، كانت يومًا تسقى بيدٍ عجوز اعتاد أن يغني لطيوره الصغيرة.

وفي كل ليلة، حين تهدأ أصوات القصف للحظات، تُسمع أصوات أخرى... أصوات لا يقدر عليها ركام ولا صواريخ، صوت أم تهمس لطفلها أن الغد سيكون أجمل، رغم أنها لا تملك في قلبها يقينًا سوى الألم.
صوت شيخ يرفع يديه بالدعاء، كأن كلماته هي الجدار الأخير الذي يحمي المدينة من الانهيار.

غزة... هذه المدينة لا تموت، لأنها تزرع أملها في عيون أطفالها، في حجارة بيوتها، وفي صوت أذان الفجر الذي يخرج متحديًا الظلام والدمار.

غزة... تكتب بدمائها رسالة إلى العالم:
"نحن هنا... ولن نرحل"

كلماتك بتحمل وجع غزة بكل تفاصيله وبترسم صورة ما بتحتاج لألوان لأن رماد الحرب وغباره لونها
كل جملة بتنبض بروح الصمود رغم الألم، كل وصف يحمل بين سطوره وجع ما يقدر يمحيه الزمن
جميل كيف منحت الدمار صوت ليحكي عن يلي كانوا هون وما عادوا موجودين لكن أرواحهم باقية في تفاصيل المكان
أجمل ما في النص أنه ما بقتصر على نقل الألم لكن يحمل بين طياته الأمل كأن غزة رغم كل شيء بترفض أنه تنكسر وبترفض انه تموت
غزه مش مجرد مدينة هي رمز للصبر والتحدي وكتابتك عنها مش مجرد وصف لكن شهادة على أن العالم اختار الصمت لكن الكلمات رح تضل تروي الحقيقة
الله يفرجها يا رب ع أهل غزه ويبعد الحرب عنها وان شاء الله بترجع تتعمر من جديد بأهلها

غزة... ليست مجرد مدينة، بل شهادة على أن الصمت في وجه الظلم جريمة، كل حجر مكسور فيها يروي قصة طفل حمل كتابه في الصباح، لكنه لم يعد إلى بيته في المساء، وكل زهرة ذابلة في حديقة مهدمة، كانت يومًا تسقى بيدٍ عجوز اعتاد أن يغني لطيوره الصغيرة.

غزة ذلك الخنجر المغروس في قلب العدو
تلك المدينة التي واجهت كل العالم لوحدها
ستنتصر بإذن الله لاأشك في ذلك للحظة
وإنما يمحص الله عباده المؤمنين ويمحق الكافرين

نصك جميل جدا ومؤثر
بكل ماتحمله من معاني وألم وأمل
ننتظر جديدك وإلى الأمام دائما

@lonely heart @قطر الندى
شكرا على تفاعلكم الرائع مع النص
واتمنى ان تأخذ غزة نصيبها من الفرح كم اخذت نصيبها من الحزن والألم
سعدت جدا بتعليقكما هذا محل من تقدير ..
شكرا من القلب لكما

نصك رسم الواقع بكل تفاصيله الحزينة والموجعة
نحن لسنا مجرد أرقام يسقط الآخر تلو الآخر
فكما خطت يمناكِ خلف كل ركن حكاية
وتحت كل حجر ذكرى
عبرت عن الواقع بصورة ادبية جميلة
وراقت لي كثيرا كتابتك
ابدعت

الأجمل هو تواجدك هنا
ممتن جداً لقراءتك وتفاعلك العميق
شكرآ لك