![]() |
فلسطين ليست قضيتي
بسم الله الرحمن الرحيم
هل فلسطين قضيتنا ؟ إجابتي هي لا قطعا ؟ لأن السؤال هو ماهي فلسطين ؟ قطعة أرض يسكنها أنواع شتى من الناس، هل الأرض هي ما يهمني أم الإنسان أم شيء أكبر من ذلك ؟ هل قضيتنا دينية أم إنسانية وفي كلا الخيارين إلى أي درجة هي على حق ؟ربما جميعا نعرف الرابطة الدينية وقد يطول شرحها هنا ولكن هناك مفردة شاذة وغريبة "الإنسانية"ماهي وما قواعدها وباسم من تلزمنا باتباعها؟ أصبحت الإنسانية اليوم الرابطة التي تعلو على كل المبادئ والعقائد لتلزم االإنسان بتقبل الجميع بغض النظر عن خلفياتهم الفكرية والعقائدية بشرح أبسط تلزمهم بتقبل المتناقضات من الأفكار ومن ثم تفتيت المبدأ الحق تحت طغيان الرائج من الأفكار الفاسدة ومحو الحدود بين الحق والباطل، إذ هناك اختلافات بسيطة حد تسمية أتباعها لمبادئها، فإن كانت الغلبة لهم فالنقاش والحوار هو أسلوب راق وإن الغلبة للحق فأنت لديك مشكلة تقبل الاختلاف، سهلة أرأيتم ؟؟! هذه الفكرة التي أضحت تلم شمل العالم تحت دعوى خفية لن يجهر بها البتة وهي اللامبدأ واللادين واللاحق واللاباطل، انتهينا من تعريف الإنسانية كما هي اليوم واقعا معاشا ولننتقل إلى الأهم ربما فهمنا الآن لماذا لم تعد قضايانا دينية مع أننا نقتل في كل مكان لأننا مسلمون فقط لا غير ولا يتم أبدا اقتحام كنيسة أو قتل عوام مسيحيين في فلسطين !باستثناءات قليلة جدا لأن الدول الراعية للمسيحية ستنتفض بينما لا يوجد دولة واحدة راعية للقضية الإسلامية! والتفصيلات طويلة حول الأسباب ونشوء هذه العدائية للحق التي أصبح يسخر منها اليوم بتسميتها (مشكلة أو مرض نظرية المؤامرة )لأن حيلة الجاهل هي السخرية والاستهزاء وحيلة العاقل الفهم، وما يحدث اليوم في فلسطين وبورما والصين والهند هو خير دليل على عدائية الدول كلها للإسلام فكل التنديدات لا تعدو الثرثرة الفارغة كتصبيرة للشعوب للمسلمة الغافلة عن نواة المصيبة الأهم هل الله أكبر أم البشرية والأرض ؟ وهذا يطرح للمسلمين الإنسانويين الذين يمثلون دور الإله على البشر فهم يشفقون على أي كان باسم الإنسانوية العمياء كأنهم أرحم بالخلق من خالقهم! لكن الكل يصبح تحت دوي القصف وعند الخنادق وفي كل بأس يصيبه ولتسمعوا فكل ملحدي أوكرانيا قد أعلنوا إيمانهم في مراقع وأصبحوا يدعون الإله الواحد الأحد لإنجائهم! : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) لكن الله ينصر المظلوم على أي حال إن دعا الله هنا يمكننا أن نتمهل هل نريد رد مظلمة عنا أم نريد ظلما وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) فهناك من ينصر القضية باسم الوطن وهناك من ينصرها باسم الإنسانية وقليل من ينصرها باسم الله ولله وحده لا شريك له، من يريد أن تعلو كلمة لا إله إلا الله فوق كل شيء وأن يهتف حقا الله أكبر (نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) فالوطنيون هم في شركهم يعهمون فالجزائري يحيي بلاده خالدة مخلدة والفلسطيني يفديها أبدا والمصري يخلص لها الحب والفؤدا والعراقي يجلها ويرجوها حيا وبائدا ! ومن العجيب الغريب أن معظم تلك الصفات هي التي يجب أن يوحد بها الله وحده فهو الحي القيوم ذو الجلال وبه نحيا ونموت وله الحب والفؤاد والرجاء فلم نؤمن بالإنسان والأرض ثم ندعوا الله ؟ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾ [ العنكبوت: 65] خاتمة :وحدوا الله أن عبدتموه وإن دعوتموه وأن أحببتم فأحبوا فيه والصلاة والسلام على رسول الله وضعته للنقاش حتى يتسنى للكل طرح إضافاته أو تساؤلاته ؟ |
ششتقناا لممواضضيعع ننقاششيةة
ددسسمةة ♡ + ننششاللهه اليي رجعةة بسس ح ننامم ") يسسلمو ددياتهاا :62: وردهةة |
المقال رائع جداً
و رأيك يُحترم بكل تأكيد .. كونك ذكرت كل الشعوب اللي بتعاني هيكون جوابي مشابه لك ، ان السبب هو محاربة الدين و الإسلام اما ان كان القصد هو المذكور بالبداية خاص بفلسطين فهي ارض مقدسة و مباركة و موقعها استراتيجي و ايجابياتها كتيرة ، لهاد السبب الإحتلال بحاول يستولي عليها و المحاربة للفلسطينيين لأنهم متمسكين فيها لو الفلسطينيين جميعهم بخافوا الله كان زمان تحررنا لكن في فئة منهم جواسيس للأسف تقديري |
اقتباس:
وأما بعد ففلسطين ليست استثناءا في الإسلام ولا حتى لمقدساتها ناهيك عن "ميزاتها استراتيجية وإيجابياتها "ففي حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق"وفي لفظ آخر "لهدم الكعبة حجرا حجرا .."أي أن المقدسات التي قدسها الله لا تعلو على حرمة دم المسلم في أي بقعة كان من الأرض، ولكن الدفاع عن حرمة هذه المقدسات الإسلامية واجب ولا شك، فلنصحح المفاهيم التي ربطت الإنسان بالمكان وبالمقدسات التي ماقدسها أساسا، وكأن وجوده فقط في تلك البقة المباركة يجعل منه مباركا أيضا! فالأصح أن القضية هي قضية التزام بتعاليم الإسلام، والإيجابيات التي يجب أن نعنى بها هي إيجابيات التدين ولا شيء سواه فأرض الحرم المكي لم تكن خصبة وليس لها أي مميزات حتى وقت قريب ومع ذلك فقد استهدفها اليهود والمنافقين والمشركين منذ بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم لو كل صاحب حق يدعوا غيره لكنا أهدى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأؤلئك هم المفلحون) وفي حديث صحيح :(إن الناس إذا رأوا منكرا فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابه) |
الصراع بين المسلمين واليهود صراع عقيدة ووجود، وليس صراع أرض وحدود، فلو كانت القضية قضية دولة وقضية أرض لانتهت منذ مئات السنين..
طرح قيّم جدا ويستحق الشكر .. بارك الله فيكم. |
اقتباس:
وغلب، وما اردت أن أصححه هو أن الأقصى استثناء حتما لقدسيته في الإسلام ومن مات مدافعا عنه مات مدافعا عن الإسلام، ولكننا كنا نتحدث أساسا عن الإنسان(الإنسان يقدس الإنسانوية على حساب الدين، الإنسان يقدس الوطن والأرض على حساب الدافع الحقيقي للجهاد وهو إحياء سنة الرسول وكلمة لا إله إلا الله) وأشير هنا بالضبط إلى الكلمات الأخيرة لأحمد نابلسي فهو يوصي بالوطن! وما الوطن وما معناه ومافائدته إن كنا نعيش نحن والنصارى سواسية كأننا إخوة! مافائدة تديني وجهادي في سبيل الأقصى إن كنت أقف جنبا إلى جنب مع نصراني أو مع أي كان من المذاهب الشركية! فما أردت قوله هو وإن بدا لك أن الأهداف سياسية مادية فهذا مجرد تغليف لا غير للب الصراع فحسب، وإن كنا سنلتفت إلى الميزات الاستراتيجية لكل بلد فهناك من يفوق فلسطين بكثير من بلاد المسلمين وإنما استهدفت لضعفها وقربها لحدود الروم والفرس كما العراق وسوريا ولبنان فكانت لقمة سائغة إذ يسهل على أعداء الحق أن يتفقوا... |
بإختصار مثل م حكوها مرة
معركة اليوم هي معركة وعي بالدرجة الأولى لكل الشعوب العربية اليوم بيتي واليوم بلدي وبكره بيتك وبلدك !! أما فلسطين فهي حكاية أخرى فلسطين يكفي أنها أرض الانبياء وأما ما فائدة الوطن والنصراني بجانبي وأقف معه وغيرهم .. ( هذه حرب بيننا ، بين الاسلام بل هي بين الله والشياطين من الانس والجن لانهم لا يوجد في قلوبهم خير ، وكل ما ذكرتي فيهم نصوص من القرآن ... في كيفية التعامل والقتل وما شابه معهم وفي مواقف من الرسول صل الله عليه وسلم نتعلم منها كثيراً ولا جدال او نقاش فيه ) عوافي على طرحك غاليتي |
مشكورين لجهودكم
|
لفق
اقتباس:
فالنصراني المثلث للألوهية الذي لا يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يقف بجانبك، ولا يمكن لمن لا يؤمن بمعتقداتك أن يقف بجانبك لنصرتها !على أية حال لم أفهم ردك وضح أكثر ! كل التقدير |
اقتباس:
أختي فيكي ترجعِي لقصص الانبياء في كتب المسلمين تجدين كل ما ذكرت لك احترامي وتقديري لكِ |
| الساعة الآن 05:51 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
![]()
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.