![]() |
أمسية شعرية / ابن زيدون
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب ابن زيدون، المخزومي الأندلسي، أبو الوليد. وزير كاتب شاعر، من أهل قرطبة،
انقطع إلى ابن جهور (من ملوك الطوائف بالأندلس) فكان السفير بينه وبين الأندلس، فأعجبوا به. واتهمه ابن جهور بالميل إلى المعتضد بن عباد فحبسه، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف، فهرب. واتصل بالمعتضد صاحب إشبيلية فولاه وزارته، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجلا مقرباً إلى أن توفي بإشبيلية في أيام المعتمد على الله ابن المعتضد. وفي الكتاب من يلقب ابن زيدون بـ "بحتري المغرب" وهو صاحب "أضحى التنائي بديلا من تدانينا" من القصائد المعروفة. وأما طبقته في النثر فرفيعة ايضاً، وهو صاحب (رسالة ابن زيدون - ط) التهكمية، بعث بها عن لسان ولادة إلى ابن عبدوس وكان يزاحمه على حب ولادة بنت المستكفي. وله رسالة وجهها إلى ابن جهور طبعت مع سيرة حياته في كوبنهاجن |
شاعر جميل واشعاره رائعه
مشاركه معك باامسيه حبيبتي مجهود راقي منكِ |
ما ضَرَّ لَو أَنَّكَ لي راحِمُ
وَعِلَّتي أَنتَ بِها عالِمُ يَهنيكَ يا سُؤلي وَيا بُغيَتي أَنَّكَ مِمّا أَشتَكي سالِمُ تَضحَكُ في الحُبِّ وَأَبكي أَنا أَللَهُ فيما بَينَنا حاكِمُ أَقولُ لَمّا طارَ عَنّي الكَرى قَولَ مُعَنّىً قَلبُهُ هائِمُ يا نائِماً أَيقَظَني حُبُّهُ هَب لي رُقاداً أَيُّها النائِمُ |
كَما تَشاءُ فَقُل لي لَستُ مُنتَقِلاً
لا تَخشَ مِنِّيَ نِسياناً وَلا بَدَلا وَكَيفَ يَنساكَ مَن لَم يَدرِ بَعدَكَ ما طَعمُ الحَياةِ وَلا بِالبُعدِ عَنكَ سَلا أَتلَفتَني كَلَفاً أَبلَيتَني أَسَفاً قَطَّعتَني شَغَفاً أَورَثتَني عِلَلا إِن كُنتُ خُنتُ وَأَضمَرتُ السُلُوَّ فَلا بَلَغتُ يا أَمَلي مِن قُربَكَ الأَمَلا وَاللَهُ لا عَلِقَت نَفسي بِغَيرِكُمُ وَلا اِتَّخَذتُ سِواكُم مِنكُمُ بَدَلا |
وَرامِشَةٍ يَشفي العَليلَ نَسيمُها
مُضَمَّخَةُ الأَنفاسِ طَيِّبَةُ النَشرِ أَشارَ بِها نَحوي بَنانٌ مُنَعَّمٌ لِأَغيَدَ مَكحولِ المَدامِعِ بِالسِحرِ سَرَت نَضرَةٌ مِن عَهدِها في غُصونِها وَعُلَّت بِمِسكٍ مِن شَمائِلِهِ الزُهرِ إِذا هُوَ أَهدى الياسَمينَ بِكَفِّهِ أَخَذتُ النُجومَ الزُهرَ مِن راحَةِ البَدرِ لَهُ خُلُقٌ عَذبٌ وَخَلقٌ مُحَسَّنٌ وَظَرفٌ كَعَرفِ الطيبِ أَو نَشوَةِ الخَمرِ يُعَلِّلُ نَفسي مِن حَديثٍ تَلَذُّهُ كَمِثلِ المُنى وَالوَصلِ في عُقُبِ الهَجرِ |
https://b.top4top.io/p_1871p7acb0.jpg
وَبِنَفسي وَإِن أَضَرَّ بِنَفسي قَمَرٌ لا يَنالُ مِنهُ السِرارُ جالَ ماءُ النَعيمِ مِنهُ بِخَدٍّ فيهِ لِلمُستَشِفِّ نورٌ وَنارُ مُتَجَنٍّ يَحلو تَجَنّيهِ عِندي فَهوَ يَجني وَمِنِّيَ الإِعتِذارُ |
يا دَمعُ صُب ما شِئتَ أَن تَصوبا
وَيا فُؤادي آنَ أَن تَذوبا إِذِ الرَزايا أَصبَحَت ضُروبا لَم أَرَ لي في أَهلِها ضَريبا قَد مَلَأَ الشَوقُ الحَشا نُدوبا في الغَربِ إِذ رُحتُ بِهِ غَريبا عَليلَ دَهرٍ سامَني تَعذيبا أَدنى الضَنى إِذ أَبعَدَ الطَبيبا لَيتَ القَبولَ أَحدَثَت هُبوبا ريحٌ يَروحُ عَهدُها قَريبا بِالأُفُقِ المُهدي إِلَينا طيبا تَعَطَّرَت مِنهُ الصَبا جُيوبا يُبرِدُ حَرَّ الكَبِدِ المَشبوبا يا مُتبِعاً إِسادَهُ التَأويبا مُشَرِّقاً قَد سَئِمَ التَغريبا أَما سَمِعتَ المَثَلَ المَضروبا أَرسِل حَكيماً وَاِستَشِر لَبيبا إِذا أَتَيتَ الوَطَنَ الحَبيبا وَالجانِبَ المُستَوضَحَ العَجيبا وَالحاضِرَ المُنفَسِحَ الرَحيبا فَحَيِّ مِنهُ ما أَرى الجَنوبا مَصانِعٌ تَجتَذِبُ القُلوبا حَيثُ أَلِفتُ الرَشَأَ الرَبيبا مُخالِفاً في وَصلِهِ الرَقيبا كَم باتَ يَدري لَيلَهُ الغِربيبا لَمّا اِنثَنى في سُكرِهِ قَضيبا تَشدو حَمامُ حَليِهِ تَطريبا أَرشُفُ مِنهُ المَبسِمَ الشَنيبا حَتّى إِذا ما اِعتَنَّ لي مُريبا شَبابُ أُفقٍ هَمَّ أَن يَشيبا بادَرتُ سَعياً هَل رَأَيتَ الذيبا هَصَرتُهُ حُلوَ الجَنى رَطيبا أَهاجِرِي أَم موسِعي تَأنيبا مَن لَم أُسِغ مِن بَعدِهِ مَشروبا ما ضَرَّهُ لَو قالَ لا تَثريبا وَلا مَلامَ يَلحَقُ القُلوبا قَد طالَ ما تَجَرَّمَ الذُنوبا وَلَم يَدَع في العُذرِ لي نَصيبا إِن قَرَّتِ العَينُ بِأَن أَؤوبا لَم آلُ أَن أَستَرضِيَ الغَضوبا حَسبِيَ أَن أُحَرِّمَ المَغيبا قَد يَنفَعُ المُذنِبَ أَن يَتوبا |
اختيار انيق منك للشاعر
متابع معكم سلمتي |
أن الزمان الذى ما زال يضحكنا أُنساً بقربهم قد عاد يبكينا
شاعر جميل شكراً قطر الندى |
|
الساعة الآن 12:13 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.