![]() |
موقعة " ذات الصواري "
الحمد لله
" ذات الصواري " معركة بحرية وقعت في عام 35 هجرية ، الموافق لعام 655 ميلادية ، بين المسلمين والإمبراطورية البيزنطية ، وانتهت بنصر المسلمين . ومثلت هذه المعركة نهاية سيطرة الدولة البيزنطية على البحر المتوسط . كان المسلمون يومئذ تحت قيادة عبد الله بن سعد بن أبي السرح رضي الله عنه . وكان البيزنطيون تحت قيادة قسطنطين الثاني ابن أخي هرقل . وثبت المسلمون في هذه المعركة ثباتا عظيما ، وأبلوا بلاء حسنا ، حتى منحهم الله أكتاف أعدائهم ، وكان ذلك في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه. قال المسعودي رحمه الله : " ملك قسطنطين بن قسطنطين أخى هرقل- وقيل إنه ابن هرقل- تسع سنين وستة أشهر في خلافة عثمان بن عفان، وهو الّذي غزا في البحر في نحو ألف مركب حربية وغيرها، فيها الخيل والخزائن والعدد، يريد الإسكندرية من بلاد مصر، وكان عامل مصر والإسكندرية لعثمان: عبد الله بن سعد بن أبى سرح، فالتقوا في البحر، فكانت على قسطنطين، فعطبت مراكبه ، وهلك أكثر رجاله، ونجا في مركب ، فوقع في جزيرة سقلية من بلاد إفريقية ، فقتله جرجيق ملكها ، تشاؤما به ، لإهلاكه النصرانية . وسميت هذه الغزاة: " ذات الصواري " لكثرة المراكب وصواريها، وكان ذلك في سنة 34 للهجرة " وقال ابن الأثير رحمه الله : " سَبَبُ هَذِهِ الْغَزْوَةِ : أنّ الْمُسْلِمِينَ لَمَّا أَصَابُوا مِنْ أَهْلِ إِفْرِيقِيَّةَ ، وَقَتَلُوهُمْ ، وَسَبَوْهُمْ ، خَرَجَ قُسْطَنْطِينُ بْنُ هِرَقْلَ فِي جَمْعٍ لَهُ ، لَمْ تَجْمَعِ الرُّومُ مِثْلَهُ مُذْ كَانَ الْإِسْلَامُ ، فَخَرَجُوا فِي خَمْسِمِائَةِ مَرْكَبٍ ، أَوْ سِتِّمِائَةٍ ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ ، وَعَلَى أَهْلِ الشَّامِ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَلَى الْبَحْرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ ، وَكَانَتِ الرِّيحُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ لَمَّا شَاهَدُوا الرُّومَ ، فَأَرْسَى الْمُسْلِمُونَ وَالرُّومُ ، وَسَكَنَتِ الرِّيحُ . فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : الْأَمَانُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، فَبَاتُوا لَيْلَتَهُمْ ، وَالْمُسْلِمُونَ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، وَيُصَلُّونَ وَيَدْعُونَ ، وَالرُّومُ يَضْرِبُونَ بِالنَّوَاقِيسِ، وَقَرَّبُوا مِنَ الْغَدِ سُفُنَهُمْ ، وَقَرَّبَ الْمُسْلِمُونَ سُفُنَهُمْ ، فَرَبَطُوا بَعْضَهَا مَعَ بَعْضٍ، وَاقْتَتَلُوا بِالسُّيُوفِ وَالْخَنَاجِرِ، وَقُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بَشَرٌ كَثِيرٌ، وَقُتِلَ مِنَ الرُّومِ مَا لَا يُحْصَى، وَصَبَرُوا يَوْمَئِذٍ صَبْرًا لَمْ يَصْبِرُوا فِي مَوْطِنٍ قَطُّ مِثْلَهُ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ نَصْرَهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَانْهَزَمَ قُسْطَنْطِينُ جَرِيحًا ، وَلَمْ يَنْجُ مِنَ الرُّومِ إِلَّا الشَّرِيدُ . وَأَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ بِذَاتِ الصَّوَارِي بَعْدَ الْهَزِيمَةِ أَيَّامًا ، وَرَجَعَ. وَأَمَّا قُسْطَنْطِينُ : فَإِنَّهُ سَارَ فِي مَرْكَبِهِ إِلَى صِقِلِّيَةَ ، فَسَأَلَهُ أَهْلُهَا عَنْ حَالِه ِ، فَأَخْبَرَهُمْ. فَقَالُوا: أَهْلَكْتَ النَّصْرَانِيَّةَ ، وَأَفْنَيْتَ رِجَالَهَا! لَوْ أَتَانَا الْعَرَبُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَنَا مَنْ يَمْنَعُهُمْ !! ثُمَّ أَدْخَلُوهُ الْحَمَّامَ ، وَقَتَلُوهُ " |
يوم كنا أمة قوية اعزها الله بالاسلام والرجال
شكرا دفء للافادة سلمتي |
أسأل الله ان تعود امجاد الإسلام ويعجل الله بنصره
مشكورة للمعلومات وبارك الله فيكِ |
ايام لن تعود
بارك الله فيك وجزاكي الجنة. |
شكرا جزيلا لادراجك الموضوع المفيد والمهم
مزيد من المواضيع الرائعة بانتظارها منك |
|
| الساعة الآن 05:22 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
![]()
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.