![]() |
أدباء وشعراء من فلسطين... فدوى طوقان
فدوى طوقان
( من مواليد1917 م ) ولدت فدوى طوقان في مدينة نابلس , وتعرفت إلى عالم الشعر عن طريق أخيها الشاعر الشهير إبراهيم طوقان . وقد تحولت من كتابة الشعر الرومنسي بالأوزان التقليدية , الذي برعت فيه , إلى الشعر الحر في بدايات حركته,وعالج شعرها عددا كبيرا من الموضوعات الشخصية والجماعية . فدوى طوقان من أوائل الشعر الذين عملوا على تجسيد العواطف الصادقة في شعرهم , وقد وضعت بذلك أساس تقوية للتجارب الأنثوية في الحب أو الثورة واحتجاج المرأة على المجتمع . بعد سقوط بلدها في براثن الاحتلال الصهيوني هيمنت على شعرها موضوعات المقاومة . أصدرت فدوى عددا من المجموعات الشعرية ( وحدي مع الأيام ) (1967) , و ( الليل والفرسان ) (1969) , و ( على قمة الدنيا وحيدا ) (1973) , و ( تموز والنشيد الآخر ) (1989) . وقد أصدرت عام 1946 كتابها ( أخي إبراهيم ) . أما في سيرتها الذاتية الشهيرة ( رحلة جبلية - رحلة صعبة ) , التي صدرت عام1985 , فهي تروي تفاصيل طفولتها وشبابها ونضوج تجربتها الشعرية وتنتهي بالاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية في حزيران 1967 . وقد أصدرت بروتا ترجمة لهذا السيرة الذاتية بقلم أوليف كيني عام 1990 . أصدرت فدوى الجزء الثاني من سيرتها الذاتية بعنوان ( الرحلة الأصعب ) عام 1993 . وفيه تروي عن حياتها وحياة شعبها خلال سنوات الاحتلال الإسرائيلي . حصلت على عدد كبير من الجوائز من بينها جائزة الزيتونة الفضية الثقافية لحوض النحر الأبيض المتوسط , باليرمو - إيطاليا , 1976 ؛ جائزة عرار السنوية للشعر , رابطة الكتاب الأردنيين , 1983 ؛جائزة سلطان العويس , الإمارات العربية المتحدة , 1990 ؛ وسام القدس , منظمة التحرير الفلسطينية , 1990 ؛ جائزة المهرجان العالمي للكاتبات المعاصرات باليرمو - إيطاليا 1992 ؛ جائزة البابطين للإبداع الشعري , فاس – المغرب , 1994 كما حصلت مؤخرا على جائزة كافافيس الدولية للشعر - القاهرة , 1996 . * شعرها : لم يصدر لفدوى ديوان من الديوانين اللذين ذكرتهما في كتابها السالف الذكر, وإنما صدر ديوانها الأول وحدي مع الأيام وتلاه ديوانها الثاني وجدتها وتتابعت دواوينها بعد ذلك. وأرجعنا صقل موهبتها واتساع طاقتها, وتعدد منافذها, وجودة شعرها إلى أربعت عوامل الأول:البيئة التي ترعرعت فيها طفولتها حيث أطلت على الحياة في نابلس ذات المناظر الرائعة, والمفاتن الخلابة, والتي يحتضنها جبلا جرزيم وعيبال اللذان تتناثر على سفحيهما شجيرات الزيتون وما اكثر ما أوحيا للشاعرة بأروع أغانيها وتلمذتها لشقيقها إبراهيم الذي تعهد موهبته وأضاء لها طريق الفن. |
الكوكب الأرضي
هذا الكوكب الأرضي لو بيدي لو أني أقْدر أن أقْلِبه هذا الكوكبْ لو أني أملك أن أملأه هذا الكوكبْ ببذور الحبّْ فتعرِّش في كلّ الدنيا أشجار الحبّْ ويصير الحب هو الدنيا ويصير الحب هو الدربْ *** لو بيدي أن أحميه هذا الكوكبْ من شر خيار صعبْ لو أني أملك لو بيدي أن أرفع عن هذا الكوكبْ كابوس الحربْ أن أفرغه من كل شرور الأرضْ أن أقتلِعَ جذورَ البُغضْ أن أُقصي قابيلَ الثعلبْ أقصيه إلى أبعد كوكبْ أن أغسل بالماء الصافي إخْوة يوسفْ وأطهّرُ أعماق الإخوة من دنسِ الشرْ *** لو بيدي أن أمسح عن هذا الكوكبْ بصمات الفقرْ وأحرّره من أسْر القهرْ لو بيدي أن أجتثّ شروش الظلمْ وأجفّف في هذا الكوكبْ أنهار الدمْ لو أني أملك لو بيدي أن أرفع للإنسان المتعبْ في درب الحيرة والأحزان ْ قنديل رخاء واطمئنانْ أن أمنحه العيش الآمِنْ لكن ما بيدي شيْء إلاّ لكنْ |
أنشودةٌ للحبِّ
كان وراء البنت الطفلةِ عشرةُ أعوامْ حين دعته بصوتٍ مخنوقٍ بالدمعِ: حنانك خذني كن لي أنت الأبَ كن لي الأمّ وكن لي الأهلْ وحدي أنا لا شيء أنا أنا ظلّ وحدي في كون مهجور فيه الحبُّ تجمّدْ فيه الحسُّ تبلّدْ وأنا الطفلةُ تصبو للحبِّ وتهفو للفرحِ الطفْليِّ الساذجْ للنطّ على الحبلِ وللغوصِ بماءِ البركةِ للّهو مع الأطفالْ لتسلّق أشجارِ الدارْ القمعُ يعذبني والسطوة ترهبني والجسم سقيمٌ منهار أرفعُ وجهي نحو سماءِ الليلْ أهتفُ أرجُو أتوسّل: ظلّلني تحت جناحيكَ أغثني خذني من عشرة أعوامِي من ظلمةِ أيامي خذنِي وسّعْ لي حضنَك دَعْني أتوسَّدُ صدرَك امنحني أمنًا وسلام يا بلسمَ جرحِ المطحونينْ وخلاص المنبوذين المحرومينْ خذني! خذني! يجري نهرُ الأيام يمرُّ العامُ وراءَ العامِ وراءَ العامِ الطفلةُ تكبَرُ والأنثى وردةُ بستانْ تتفتّح والأطيارُ تطوفْ وتحوم رفوفًا حول الوردةِ بعد رفوفْ الزّمنُ الصعْبُ يصالحها ومجالي الكوْن تضاحكها والحبُّ يفيضُ عليها من كلّ جهات الدنيا ويطوّقها بتمائمه ويباركها بشعائِرِه ويساقيها من كوثرِهِ ما أحلى الحبّ وما أبهاه! الأنثى الوردةُ بعد سُراها وتخبّطها في ليلِ متاههْ تتربَّعُ في ملكوتِ الحبّْ تصير إلههْ هالاتُ النورِ تتوّجُها وتلاطفها قُبَلُ الأنسامْ ما أحلى الحبّ وما أبهاهْ! فيه الليلُ سماءٌ تَهْمِي تُمطر موسيقى وقصائدْ وقناديلُ الكلماتِ تصبُّ الضوءَ على أملٍ واعدْ ما أحلى الحبّْ! تتفتح فيه عيون القلبْ ما أحلاه حين يمسُّ شغافَ القلبِ فيبصرُ ما لا يبصرهُ العقلُ ويدرِكُ ما لا يدركه الفكرُ ويسبرُ ما لا تبلغُهُ الأفهامْ ما أحلى الحبّ وما أبهاهْ! كونٌ مكتملٌ ومعافى لم يتشظَّ ولم يتمزَّقْ يتناسق فيه العمرُ ويمسي إيقاعًا كونيّ الأنغامْ تتماهى فيهِ (أنا) مع (أنتْ) تزهو بحوارٍ موصولٍ حتى في الصمتْ ما أحلى الحبّ وما أبهاهْ! يحيا بين يديْه رميمْ تندى أرضٌ, تحضرُّ عظامْ فيه الزمنُ المسحورُ يقاسُ بدقّاتِ القلبِ المبهورْ لا بالسَّاعاتِ يُقاس ولا بتوالي الأشهرِ والأعوامْ ما أحلى الحبّْ! |
من أروع شعراء فلسطين
بحبها جدا و بحب اشعارها شكرا كتير وتين |
شكرا لطرحك هالموضوع عن هالشاعره
الكبيره فدوي كل التحيه الك |
شاعرة جميلة وكتابتها قوية ورائعة ..
يعطيكِ العافية وتين لانتقائك الموضوع الحلو عنها وقصائدها الجميلة .. |
وتر
اهلا وسهلا فيكي نورتي |
الصياد
منور ي ألق كل الشكر لك |
مؤمن
نورت يا طيب |
الساعة الآن 07:03 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.