منتديات قلب فلسطين - هرولات في الحياة

قالت: وعدما قدم ابي غيابه بعد سفر طويل
ركضنا انا واخوتي الخمس ركضا اليه
ركضا بهرولة
حتى اختي العمياء ركضت بهرولة
وكان ركضها بتعثر كل حين
فقام ابي بالتمييز بيننا
وركض هو اليها فازعا
ولم يستطع ان يوبخنا
لأنه رأى حرارة الشوق فينا له
وكنا عميان عن بعضنا البعض وذلك بركضنا الى ابي
فحضنها ابي
حضنا عميقا
وقال لها ما تشوفي شر
فغرغرت عيناها الدموع لأول مرة
وانزلت راسها
مشيرة انها مصابة بشر
وهو بعيناها
فحضنها اباها مرة اخرى
ومسح عنها الدموع
فقالت الوسطى : ونحن ابي ألم تشتاق لنا ؟؟؟
قال : نعم هذا اكيد
وحضننا جميعنا
وشعرت أنه كان فرحا بركض العمياء اليه اكتر شيء
فركضها اليها
عظمت انسنايته من الداخل
********************************
مشهد اخر :
قال: ووقفت خطيبتي متشنجة عندما قدمت من الغياب
كأنها رأت عفريت هه
او ميت قادم من قبره
لم تصدق عيناها
كادت تصرخ صرخات سعادة
ولكن اخاها بقربها
وحشد من الناس حولها فلم تستطع ان تفعل ذلك
وارادت ان تركض بهرولة عندي
لكن اخاها اوقفها قائلا هو يأتي عندك
وقلت : وانا خطيبها كعقاب لذيذ لها
مشيت ببطء شديد اليها
بعدما شعرت ان نبضات قلبها تقفز من السرعة

وتهمت هي هيا بسرعة بسرعة

وبداخلي نفسي اركض هرولة اليها
حتى وصلت
كوصول سلحفاة اليها ههه
وقالت ك اخيرا اخيرا
عندما وصلت اليها
ابتسمت
واخاها كان كجندي العسكر واقف بيننا
لم نستطع ان نتوادد بالكلام
**************
وهكذا رأينا انواع كيف يركضون الناس بهرولة لمن يحبون بالذات ولمن يشتاقون
كأنهم يقفزون قفزا اليهم
ومواقف الحياة كثيرة
فكيف سيكون حالنا الى الله ملك الرحمة والكرم والهيبة العظيمة وصاحب الرزق الوفير
سيكون بحرارة وشوق
اللهم أسألك الشوق الى لقائك من غير ضراء مضرة
ولا فتنة مضلة
آمين