أكبر عملية هروب من سجون الكيان الصهيوني
 

https://scontent.ftlv3-1.fna.fbcdn.n...70&oe=5BAC6EC3

سجن شطة كان كثير نار وحامي ع الأسرى بالصيف وكثير برد بالشتاء وبفيض علينا مي ، وكنا كل ما نطلع ع الساحة نشوف الجبال نضل نفكر كيف بدنا نهرب كونه المسافة قريبة ع الجبال والحرية مغرية !
عباس شبانة وجميل المسك وماجد الجبعي ، هذول أصحاب الفكرة ، فكروا كثير لحد ما لقيوا طريقة أقرب للجنون والأفلام الهندية ؛ إنه بنحفر نفق من الغرفة بمر من تحت الساحة حوالي 20 متر وبنطلع من ورا سور السجن !
كانت فكرة أقرب للخيال ما رح تزبط ، بس الغريق بتعلق بقشة والإرادة موجودة ، جمعنا الأسرى المؤبدات والأحكام العالية بغرفة رقم 16 وكان فيها من فتح وحماس وفضينها من الأسرى اللي أحكامهم خفيفة لإنه إذا إنكشفنا رح ينزاد ويتجدد الحكم عليهم وحرام ينظلم أسير حكمه قرب ينتهي معنا ، عبد الحكيم الحنيني ممثل الأسرى أقنع ضباط السجن إنه لازم أصحاب الأحكام الطويلة يكونوا مع بعض أفضل ورح يتفاهموا أحسن وبالفعل قدر يقنعهم وجمع 16 أسير أحكامهم طويلة بغرفة وكانوا من فتح وحماس ، أول وأصعب خطوة كانت خلع البلاطة اللي رح تكون مدخل للنفق ، قعدت معنا 7 أيام ، بشفرة براية حزينا طرافها للبلاطة وخلعناها بدون ما تنكسر عشان نقدر كل يوم نرجعها ، بلشنا نحفر ونطلع رمل ونهربه مع الغسيل للمغسلة مع هلال جرادات بشكل يومي ، وكان ورى المغسلة حمام مسكر وملحوم مهجور قدرنا نفتحه بمساعدة أسير درزي كان بالقسم معنا والتراب صار يومي بتذوب بالحمام من "اياد القواسمي وشريف مسك" وبروح هالتراب مع المجاري وبتسكر الباب زي ما كان بدون ما يبين عليه إنه إنفتح يومي هيك بنعمل وكانت مغامرة ، حفرنا مترين ونص وما قدرنا نوسع المدخل لولا "عماد عبد الرحيم" اللي كنا نمسكه من رجليه ونغطه بالحفرة يوسع المدخل للشباب وهو كان جسمه صغير وحبته قليلة بس كان زلمة وقد حاله ، وكل يوم بنرجع البلاطه محلها وكنا عاملين خلطة من معجون أسنان وحبوب الدوا لونها زي لون الإسمنت بنحطه حولين البلاطة كأنه إسمنت وبنخفي العملية وهيك لحد ما قدرنا نوسع المدخل بحيث بلشنا حفر بإتجاه السور ، حفرنا نفق ثاني للمرحاض اللي بالمغسلة عشان تصير عملية تهريب التراب أسهل ، وصارت كل العملية تحت الأرض نطلع رمل ونذوبه بالمرحاض وكله من تحت الأرض ، وعملنا مدينة تحت الأرض ، طبعا هالعملية كانت بالمعالق والأظافر لحد ما قدرنا نحصل على هدية ربانية مجرفة ،
وقدر هلال جرادات من المغسلة يجيب إلنا لوح خشب وبلاطة إحتياط ، لوح الخشب كسرناه وعملنا جسر بالنفق ع أول 7 متر لإنه هالمسافة بمرق من فوقها سيارات و النفق لازم ينسند بإشي مشان ما يهيل على روسنا ، سندناه بالخشب بس لسبعة متر وكملنا بعد السبعة متر عادي لإنه طبيعة التراب صلبة وما رح تهيل ، والبلاطة الإحتياط لفيناها بقصدير وحطيناها تحت سخانة الأكل كأنها خشبة وما إنتبهولها ، مشت الأمور لحد ما وصلنا لنص الحفر هجم 100 جندي ع القسم فجأة وبلشوا تفتيش وإنهم شافوا رمل عند المجاري وفي حفر بالسجن دوروا بس ع الفاضي ، ما في أي إشي رح يكشفنا وكملنا حفر حفر وزادت كميات التراب ع مخرج المجاري وهذا الحكي أجبر الجنود يفتشوا بس كانوا عارفين إنه رح يفشلوا بس لقيوا طريقة إنهم يدقوا بلاطة بلاطة ، وبالفعل بلشوا دق ع البلاط لعل وعسى يبين معهم بلاطه فاضية !
غرفتنا رقمها 16 وما وصلوا عنا كانوا تعبانيين وإحنا كنا قاعدين بنوكل وفاردين أكل وإشي من الأسرى بصلوا ، هلال جرادات ممثل بارع قام يعزم ع الضابط ولزق فيه يوكل معنا ، الضابط عربي درزي إسمه "ع.ح" حكى لهلال : إحنا مش من عوايدنا نقوم حد عن الأكل كملوا أكلكم بس بدنا نفحص البلاط.
وبالفعل فحصوا البلاط وضلت البلاطة عليها الأكل وعليها قلاية بندورة ما قربوا عليها وكانت فكرة خرافية وبعد ما طلعوا الجنود من عنا عيطنا من الفرحة والعناية الإلهية ، والجنود نسيوا موضوع الرمل لإنه ما ضل حل الا يقلبوا الأرض علينا أو يهدوا السجن ! كملنا حفر ونقص علينا هواء عملنا أبواق وأنابيب من القماش وحطينا المروحه ع باب النفق ووصلنا الهواء لحد ما قربنا نوصل للنهاية ومضلش إلا أمتار قليلة ع الحرية وإنجبرنا نوقف!
الجنود شافوا كميات رمل كبيرة وزادت بشكل مخيف برا السجن بتوصل أطنان وهالحكي مش صدفة وقرروا يحفروا خندق حولين السجن لعمق متر ورح يبين معهم اذا في اشي وكالعادة بس خلصوا الخندق ما بين معهم إشي ﻹنه النفق عنا عمقه 2.5 متر ، بس اللي صار وهمه يحفروا كان يوم خميس إنكسرت معهم ماسورة مجاري وللصدفة هالماسورة كانت للحمام المهجور اللي فيه عملية التذويب وكانت الماسورة فيها رمل ، وبس تبعوا للماسورة ومجراها كانت جاية من الحمام المهجور وربنا عماهم وأجلوا فحص هالحمام ليوم الأحد لإنه يوم الخميس انتهى دوامهم والحمام لقيوا بابه ملحوم بده قص وبده صاروخ لينقص !

كانت هاي على مسمعنا بالغرفة وكانت أشبه برسالة ربانية إنه نشد حالنا بالحفر وبلش العد التنازلي بإنه ضايل 48 ساعة لازم نخلص ونطلع ، بالفعل شدينا الهمه وحفرنا حفرنا لحد ما وصلنا لبرا السجن ع طرف السور الخارجي للسجن من برا وعملنا فتحة ، بس قبل ما نفتح هالفتحة وتحديدا يوم الجمعة قررنا نضم غرفة ثانية جنب غرفتنا إلنا بالهرب معنا وكان فيها 8 أسرى ، عملنا مباريات كرة سلة وطائرة ودوشة وإستغلينا هالدوشة مع كل خبطة بالفطبل دق ع الحيط لحد ما فتحنا طاقة من غرفة 16 للغرفة المجاورة مشان يشرد معنا الـ 8 أسرى لإنه بالليل رح نشرد والغرف مسكرة بتكون ، وقدرنا نخفي هالفتحة بالحيط عن التفتيش يوم السبت بطلوع الروح ، هلال جرادات كان يمثل ع السجانين إنه في خلاف بغرفتنا ودايما بنعمل تمثيلات إنه في مشاكل عنا وبنصرخ ع بعض والسجانيين والضباط مكيفيين إنه غرفة 16 متكركبة ومش منتبهين عليها لإنه فيها مشاكل مش محلولة وهذا اللي بهمهم يضل الأسرى يتمشكلوا مع بعض ، أجى يوم الهروب بنص الليل الساعة 2 الفجر وكنا مراقبين الجندي ع البرج صرلنا أسبوعين وبنعرف متى بنام وكم خطوة بمشي ومراقبة لنفسه ولكل اشي ، ودخلنا ع النفق سلك كهربا بنهايته لمبة وعملنا ضو ، بعد 77 يوم من حفر هالنفق اللي إنتهى طوله بـ 25 متر وعمق 2.5 متر خلصنا ، وبعد عمل مستعمرة تحت الأرض كان على الإشارة معنا "عبد الحكيم حنيني" ممثل الأسرى حامل كبسة الضو وبراقب بالجندي من الشباك ، بس يضوي النفق بنطلع بس يطفي ما حد رح يطلع هيك الإتفاق ، كان مجموع الأسرى اللي بدهم يهربوا 16+ 8 يعني 24 ، ضوا عبد الحكيم وطلع أول واحد من النفق إبراهيم كان حافي ولحقه عباس كمان حافي والجندي نايم مش حاس ع اشي ، الثالث كان سمير أبو حفيظة وللأسف كان لابس بوت ولما طلع ومشى طلع صوت الحصمة وصوت مشي ع الرمل فرتكه !
صحت الكلاب البوليسية اللي جوا السجن وبلشت تنبح ، عبد الحكيم طفى الضو ومنع حد يطلع والجندي صحى شغل الكشافات وضوا المنطقة كلها وشاف حفرة من الأرض بس فش إشي ، الكلاب كانت بتنبح وبتنط ع السور بإتجاه الحفرة وكأنها بتحكي للجندي إطلع شوف شو في ورى هالسور ، بالفعل طلعت دورية تشوف شو في ورى هالسور وللأسف كشفت الخطة وكشفت محاولة الهروب الهندسية !
الضابط وقف قدامنا وحكى :
إنتو شو ! مهندسين والا مجرمين ؟
ما كانوا بقدروا يعزلوا 24 أسير بالإنفرادي ، ضربونا كلنا وعذبونا وانحرمنا من الزيارة وكلشي وأكثر ثلاثة إنضربوا همه اللي إنمسكوا طالعين وقرروا هالثلاثة يشيلوا التهمة من بدايتها لحالهم ، تصادرت المراوح والطاولات والفرشات والقماش والتلفزيونات ، كلشي تصادر وما ضل إلا غيار داخلي وبشكير !
هالعملية إنتهت بشهر 5/1998 بعد حوالي 77 يوم من الحفر بالأظافر والمعالق والرموش والعذاب ، 17.5 طن تراب لقيوها بعد المجاري بمسافة 5 كيلو كانت تترسب وهي اللي كشفتنا ، بعد ما كنا نحفر بإتجاه الحرية بأظافرنا وغامرنا بموت محقق لإنه بأي لحظة بننكشف أو بنهار النفق إنمسكنا من ورى كلاب ، وبعد ما توحدت فتح وحماس لأول مرة ضد المحتل كلاب كشفتنا ، كل هذا عشان توصل رسالة للمحتل إنه رغم محاصرتك النا وتقييدك لحريتنا بس بنضل نفكر ونخطط ونعمل اللي بدنا إياه واللي بخطر ببالنا ، وإنت رح تضل تفكر ونفسك تعرف بشو بنفكر وحتى لو إنكشفنا بالنهاية رح تقف قدامنا وتحكي بعقلك هذول همه الأحرار رغم سجن السجان .

* هذه القصة حقيقية لمحاولة هروب 24 أسير فلسطيني لم تنجح في اللحظات الأخيرة من سجن شطة سنة 1998 كتبت بواسطة : محمد فخري التلاوي 28/6/2018 .

يا الله
والله شئ مؤلم
الله يكون في عونهم
الحرية غالية
توقعت انهم يكونوا هربوا
حسبي الله ونعم الوكيل على المحتل
مشكورة لونلي هارت للمعلومة

كشفهم بوت الاسير التالت قبل الكلاب ، واكيد الحرية ما الها ثمن وبنحاول بأي طريقة نوصلها
الله يحررهم وينفك اسرهم ..

ع اخر لحظة انمسكوا
شكرا ع تواجدك هل كان حبا
انرت موضوعي

امين يا رب العالمين
شفت شي بسيط كشفهم
شكرا ع تواجدك محمود نورت

كان فى مسلسل انعرض بفضائية الاقصي وكانت قصة الهروب جزء من المسلسل
الله يكون بعونهم
اقل حق للانسان وهو الحرية محرومين منه
ان شاء الله بيطلعو كلهم بصفقة مشرفةة
عوافى لونلي

ان شاء الله
الله يفك اسر جميع الاسرى
الله يعافي قلبك خمر
نورتي