في هدوه من الليل بينما كنت احضن أحلاما سقيمة كاد الدهر

أن يمحوها من ذاكرتي وبينما انأ اقلب صفحات الذكريات الحلوة سمعت صوت طارق بالباب .

قلت من الطارق ؟

أجابني صوتا ناعما يهمس كهديل الحمام عرفت إنها ست قلت لها من أنتي ؟

وماذا تريدين في هذا الوقت ؟؟

أجابتني وأحسست أن الدمع يكاد يسيل على خدودها قالت انأ القدر جئت لكي القي عليك أسئلة أريد الجواب عليها .

قلت لها تفضلي ولما فتحت الباب طلبت منها الدخول

فرفضت وقالت انأ على عجل قلت لها ما اسئلتكي قولي لي انأ أيضا على عجل أريد أن أكمل أحلامي .

قالت لي من أنت ؟

ومن أي بلد ؟

وكم عمرك ؟

وما شغلك ؟

سالت كل الأسئلة دفعة واحدة وهي مرتبكة

قلت لها انأ الحزن والألم اسمي

ومن بلد الأحزان إقامتي

رماني الدهر بين ثناياه المظلمة

عمري سنونا طويلة وجروحي تنزف دما والما

أما وظيفتي فقد نذرت مابقى من عمري

امسح دموع المحبين وأكفكفها تعلمت هذه المهنة من كثرة ما ذرفت من دموع سنين ظويلة .

قالت لي وما بالك لا تنشد من يسعفك ويمسح دموعك ويشفي جروحك؟

قلت بلى وجدت من يسعفني

قالت وما بالك لا تبتسم ؟

قلت اخاف من القدر ان يكون قد اخفى لي سرا اخر يفقدني الفرح والسرور .

قالت وكيف تجرؤ على مفاتحتة ؟

قلت لها لما اسمع الضحكة تخرج من الاعماق وتملا الجو والقلب فرحا

عندها اطلقت عاليا ضحكة طويلة سارت بين الضلوع وتجاوزت القلب والحشا عرفت حينها ان الحب قد دخل القلوب.

[ نوف ]

3-12-2016