![]() |
|
قل لها .. إنه تأمَّل في دنياه
حيناً فعاد يحضنُ دمعه راعه أنَّ عمره يتلاشى مثل ما تُخمد الأعاصير شمعةْ وصباه يضيع منه .. كما ضاع نداء.. تطوي المتاهات رجعه قل لها .. إنّه يفيق على جرح وتغفو سنينه فوق لوعهْ سكب الدهر من أساه رحيقا فتحساه جُرعة إِثْر جُرعهْ قل لها .. إنه يهيم .. وأخشى أن تواريه رحلة دون رجعهْ |
لك الحمد... والأحلام ضاحكةُ الثغرِ
لك الحمد... والأيامُ داميةُ الظفرِ لك الحمد... والأفراح ترقصُ في دمي لك الحمد... والأتراح تعصف في صدري لك الحمد... لا أوفيك حمداً.. وإن طغى زماني... وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ *** قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ يعادون ربّ العالمين بفعلهم وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ يهدّدني دجّالهم من جحوره ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ جبان يحضّ الغافلين على الردى ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر وما خفت والآساد تزأر في الشرى فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟ ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ وما حدثتني بالفرار عزيمتي وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ *** إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي بدمع على مرأى الخلائق لا يجري ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ لك الحمد... والأحباب في كل سامرٍ لك الحمد... والأحباب في وحشةِ القبرِ وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ |
لا تسأل الركبَ بعد الفجر هل آبُوا
الرَّكبُ عاد وما في الرَّكبِ أصحابُ تفرَّقوا في دروب الأرض وانْتَثَرُوا كأنَّه لم يَكُنْ عَهْدٌ وأحبابُ يا طارق الباب رفقًا حين تَلْمَسه لو كان في الدار خِلٌّ صفَّقَ الباب بعضُ الدروب إلى الأوطان راجعةٌ وبعضُها في فضاء الله يَنْسَابُ |
جميع المطارات عندي سواء
جميع الفنادق عندي سواء وكل ارتحال قبيل الشروق وبعد المساء سواء وكل الوجوه تطاردني عند كل وداع تلاحقني عند كل لقاء سواء ففيم العناء؟ ** أفيق مع الفجر أشرب شاي الصباح أسير إلى عنابة الأمس واليوم حيث تسيل الدماء أصافح نفس الأيادي المليئة بالعطر والمكر.. ألمح نفس الرياء ونفس الخداع ونفس الغباء ففيم العناء؟ ففيم العناء؟ ** وألهو بنفس القرارات أهذي بنفس الخطابات أسمع نفس الغناء أطوف بنفس الجموع وأبصر نفس الدموع وأضحك حين يشاء القضاء وأحزن حين يشاء القضاء ففيم العناء؟ ففيم العناء؟ ** ولا يعرف الفقر أني سكبت دموعي عليه ولا يعرف الحب أني ارتميت.. لثمت يديه ولا يعرف الظلم أني تململت في قبضتيه ولا يعرف الناس أني غضبت وقد عذب الأبرياء وحاربت حين طغى الأدعياء ففيم العناء؟ ففيم العناء؟ ** وحين أغيب وراء المغيب.. يقولون: كان عنيدا وكان يقول: القصيدا وكان يحاول شيئا جديدا وراح وخلف هذا الوجودا كما كان قبل غبيا بليدا ففيم العناء؟ ففيم العناء؟ |
الله يرحمه
كاتب كبير ومفضل عندي وقصيدة حسبي وحسبك من احب القصائد الي هكون متابع ومشارك ايضاً شكراً ليكِ |
بيروت بيروت! ويحك! أين السحر والطيب؟ و أين سحر على الشطآن مسكوب؟ و أين رحلتنا و الوجد مركبنا؟ و البحر أفق من الأحلام منصوب؟ و أنت مترعة النهدين مترفة دنياك وعد بشوق الوصل مخصوب في مقلتيك من الأهواء أعنفها و في شفاهك إيماء و ترحيب و في يميني ورود جئت أزرعها على ضفائر فيها الليل مصلوب * * * بيروت! ماذا يقول الناس؟ هل ذبحت بيض الأماني.. و غال الطفلة الذيب؟ و هل توارى مليح كان يأسرني و هل قضى قبل يوم الوعد محبوب؟ و أين ما كان يا بيروت إذ رقصت لي الليالي.. و طارت بي الأعاجيب؟ و أين شعر جميل لست أذكره على الصنوبر و التفاح مكتوب؟ و أين أول حب ضمني.. و مضى و وقده في حنايا القلب مشبوب؟ * * * بيروت! لا تصفي لي الجرح.. أعرفه فإنه في دمائي الحمر معصوب أنا اللذي أسرته الروم.. ما لحقت به العراب.. و خانته الأعاريب حملت في كبدي الآلام فانفطرت و طوحت بي إلى اليأس التجاريب يا للزعامات تلهو بي.. و أعشقها و ربما عشق الازراء منكوب كم أرضعوني شراب الوهم. كم سخروا مني.. و كم غصبت روحي الأكاذيب لا تنتهي غفلة عندي معتقة و لا انتهت عندهم تلك الألاعيب * * * بيروت! نحن الألي ساقوك عارية للموت يصرخ في عينيك تعذيب كم ناشدتنا شفاه فيك ضارعة و كم دعانا عفاف منك مسلوب فما استفاق ضمير في جوانحنا مخدر في ضفاف الزيف محجوب حتى إذا ضحك الجلاد.. ما دمعت عين و لا غص بالاهات مكروب سقطت و انتفض التاريخ يلعننا و أطرقت في أسى المجد المحاريب * * * نهيم خلف سلام عز مطلبه و مل من وعده الممطال عرقوب عشنا مع الذل حتى عاف صحبتنا نمنا على الصبر حتى ضج أيوب أكلما قام فيهم من يذبحنا قلنا: السلام على العلات مطلوب و كلما استأسد العدوان باركه منا جبان إلى الإذعان مجذوب * * * لا ترجع الأرض إلا حين يغسلها بالجرح و النار يوم الفتح شؤبوب *** تحيتي |
* *
حسبي و حسبك حلم في تنفسه ما في العوالم من طيب و من رغد عشنا على راحتيه نشوة ضحكت لنا.. و ما ابتسمت قبلا على أحد ما كان يوما و لا يومين موعدنا بل كان عمرا و عشناه الى الأبد |
يارا
|
|
الساعة الآن 05:51 PM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.