هل كان حباً
11-25-2016, 04:09 PM
مقال جميل جدا اعجبني كثيراً
وخاصة آخر جزئية
انصحكم بالقراءة
عن الحريق في "اسرائيل"
دومًا يفكر الإنسان بثلاثة طرق وهي: طريقة التفكير الديني، وطريقة التفكير الخُرافي، وطريقة التفكير العلمي.
الأول يرد الأمور كلها إلى تفسير ديني - كلٌ حسب عقيدته - وفي الغالب يكون متواكل جدًا .. وأما إذا وقعت المصيبه فيه فإنها ابتلاء من الله واختبار، وإن كانت في عدوه أو من يكره فهي عقوبة وجزاء، هي هيك متحاولش تفهم !
الثاني يرد الأمور إلى خزعبلات وأساطير تخدم مصالحه هو، ليظهر الأمر وكأنه خارج عن الارادة ليضمن استمرار سيطرته على الناس بالخرافة.
الثالث، زلمة فهمان، وبيشتغل نظام 1+1=2.
- تعال أقلك: عندما دخل شارون في غيبوية دامت عدة سنوات، قال المتدينون اليهود أن الله قد عاقبه بسب إخلائه للمستوطنات في قطاع غزة وتخليه عن جزء عزيز من أرض اسرائيل، وعندما هُزمتنا اسرائيل في نكسة 67 قال المتدينون العرب إن الله عاقب مصر لأنها تخلت عن الاسلام وناصرت الشيوعية والاشتراكية، وكتبوا بشماتة لم يكن لها مثيل.
أما عندما سقطت الرافعة على حجاج بيت الله الحرام قال المتدينون " نيالهم على هالموتة " قضاء الله وقدره مكتوب لها تقع .. واليوم تشتعل النيران في أحراش الشمال في أراضينا المحتلة وربما بسبب أحدٍ ما لم يطفئ النار التي أشعلها ليستمتع بليل تلك البلاد الجميل، وبمساعدة الريح انتقلت النيران إلى أماكن كثيرة، ولكن هيهات أن يبقى الأمر كذلك، فلابد أن نلبسه لباس العقاب الإلهي لاسرائيل لمنعها الأذان، وهنا نسأل: بماذا عاقب الله اسرائيل عندما حرقت المسجد الأقصى بمنبره الذي نؤذن من فوقه ؟! وماذا لو لا قدر الله امتدت النيران إلى المسجد الأقصى، مذا ستقولون ؟! شايفك بترفع حواجبك.
- دع عنك كل ما سبق، ودع عنك أيضًا خبر المساعدة من الدولة التركية لاسرائيل (هذا الخبر لن يراه الأخوان المسلمين ولو كُتب على يافطات كبيرة) لإخماد الحريق الذي يعاقب الله به اسرائيل لمنعها الأذان في فلسطين .. لا اعتراض على مساعدة أي دولة في اخماد الحريق الذي قد يمتد للضفة الغربية والقدس الشريف، الاعتراض هو على الانتقاء في الخصومة، فلو كانت هذه المساعدة مقدمة من مصر أو غيرها من الدول التي على خصومة مع الاخوان لخرجوا وعهروها وقالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر.
دع عنك كل ما سبق و(بحلق) في القادم:
- لن ترى أي نازح اسرائيلي يبحث عن مأوى.
- لن ترى أي اسرائيلي يبحث عن معونة أو ماء أو جرة غاز.
- لن ترى أي طابور لتلقي المساعدات، ولن تلقى أي اعلان على التلفزيون الاسرائيلي ( نستقبل تبرعاتكم لإغاثة أهلكم في نتفوت)
- بعد أن يستتب الأمر وتسيطر اسرائيل على النيران بمساعدة أصدقائها الذين هبوا لمساعدتها، سيرجع الكل إلى المنازل الجديدة ونبقى نحن نناشد إنقاذ أخوتنا في الصومال وفي حلب، وبورما وأصحاب البيوت المدمرة منذ سنوات في غزة والذين ما زالوا يعيشون في كرافانات ويعانون من برد الشتاء وانقطاع الكهرباء وعدم وصول المياه.
ملاحظة: إلى الآن وحتى كتابة هذا المقال لم يُقتل أي اسرائيلي نتيجة النيران التي اندلعت في الأحراش وامتدت إلى عشرات المنازل والسيارات، والسبب لأن اسرائيل تحترم مواطنيها وتعمل وفق خطط مُحكمة للإجلاء والطوارئ، أي أنها تعقلها وتتوكل، فهل نعقلها نحن ونتوكل.
وخاصة آخر جزئية
انصحكم بالقراءة
عن الحريق في "اسرائيل"
دومًا يفكر الإنسان بثلاثة طرق وهي: طريقة التفكير الديني، وطريقة التفكير الخُرافي، وطريقة التفكير العلمي.
الأول يرد الأمور كلها إلى تفسير ديني - كلٌ حسب عقيدته - وفي الغالب يكون متواكل جدًا .. وأما إذا وقعت المصيبه فيه فإنها ابتلاء من الله واختبار، وإن كانت في عدوه أو من يكره فهي عقوبة وجزاء، هي هيك متحاولش تفهم !
الثاني يرد الأمور إلى خزعبلات وأساطير تخدم مصالحه هو، ليظهر الأمر وكأنه خارج عن الارادة ليضمن استمرار سيطرته على الناس بالخرافة.
الثالث، زلمة فهمان، وبيشتغل نظام 1+1=2.
- تعال أقلك: عندما دخل شارون في غيبوية دامت عدة سنوات، قال المتدينون اليهود أن الله قد عاقبه بسب إخلائه للمستوطنات في قطاع غزة وتخليه عن جزء عزيز من أرض اسرائيل، وعندما هُزمتنا اسرائيل في نكسة 67 قال المتدينون العرب إن الله عاقب مصر لأنها تخلت عن الاسلام وناصرت الشيوعية والاشتراكية، وكتبوا بشماتة لم يكن لها مثيل.
أما عندما سقطت الرافعة على حجاج بيت الله الحرام قال المتدينون " نيالهم على هالموتة " قضاء الله وقدره مكتوب لها تقع .. واليوم تشتعل النيران في أحراش الشمال في أراضينا المحتلة وربما بسبب أحدٍ ما لم يطفئ النار التي أشعلها ليستمتع بليل تلك البلاد الجميل، وبمساعدة الريح انتقلت النيران إلى أماكن كثيرة، ولكن هيهات أن يبقى الأمر كذلك، فلابد أن نلبسه لباس العقاب الإلهي لاسرائيل لمنعها الأذان، وهنا نسأل: بماذا عاقب الله اسرائيل عندما حرقت المسجد الأقصى بمنبره الذي نؤذن من فوقه ؟! وماذا لو لا قدر الله امتدت النيران إلى المسجد الأقصى، مذا ستقولون ؟! شايفك بترفع حواجبك.
- دع عنك كل ما سبق، ودع عنك أيضًا خبر المساعدة من الدولة التركية لاسرائيل (هذا الخبر لن يراه الأخوان المسلمين ولو كُتب على يافطات كبيرة) لإخماد الحريق الذي يعاقب الله به اسرائيل لمنعها الأذان في فلسطين .. لا اعتراض على مساعدة أي دولة في اخماد الحريق الذي قد يمتد للضفة الغربية والقدس الشريف، الاعتراض هو على الانتقاء في الخصومة، فلو كانت هذه المساعدة مقدمة من مصر أو غيرها من الدول التي على خصومة مع الاخوان لخرجوا وعهروها وقالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر.
دع عنك كل ما سبق و(بحلق) في القادم:
- لن ترى أي نازح اسرائيلي يبحث عن مأوى.
- لن ترى أي اسرائيلي يبحث عن معونة أو ماء أو جرة غاز.
- لن ترى أي طابور لتلقي المساعدات، ولن تلقى أي اعلان على التلفزيون الاسرائيلي ( نستقبل تبرعاتكم لإغاثة أهلكم في نتفوت)
- بعد أن يستتب الأمر وتسيطر اسرائيل على النيران بمساعدة أصدقائها الذين هبوا لمساعدتها، سيرجع الكل إلى المنازل الجديدة ونبقى نحن نناشد إنقاذ أخوتنا في الصومال وفي حلب، وبورما وأصحاب البيوت المدمرة منذ سنوات في غزة والذين ما زالوا يعيشون في كرافانات ويعانون من برد الشتاء وانقطاع الكهرباء وعدم وصول المياه.
ملاحظة: إلى الآن وحتى كتابة هذا المقال لم يُقتل أي اسرائيلي نتيجة النيران التي اندلعت في الأحراش وامتدت إلى عشرات المنازل والسيارات، والسبب لأن اسرائيل تحترم مواطنيها وتعمل وفق خطط مُحكمة للإجلاء والطوارئ، أي أنها تعقلها وتتوكل، فهل نعقلها نحن ونتوكل.